بين إسقاط “الأسد والجولاني”.. آلاف السوريين يحيون الذكرى السنوية الـ 13 للثورة السورية
خرج الآلاف من المحتجين السوريين في مناطق مختلفة من سوريا، اليوم الجمعة، بمظاهرات شعبية حاشدة، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الـ 13 للثورة السورية وللمطالبة بالحرية والتأكيد على مطلبهم بإسقاط النظام وعلى رأسه الرئيس السوري، بشار الأسد وكل من تسلط كذلك على السوريين من القيادات العسكرية، إذ خصوا بالذكر قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.
– الذكرى السنوية الـ 13 للثورة السورية
وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية في الشمال السوري إن “ساحات الحرية” في شمال غرب سوريا، شهدت العشرات من نقاط التظاهر، حيث تجمع الآلاف في مدينة إدلب وكفرتخاريم والأتارب والمخيمات وبنش ومعرة مصرين وتفتناز وجسر الشغور ودارة عزة واعزاز والباب ومارع بالإضافة لخروج مظاهرات عارمة في الجنوب السوري في مدينة السويداء.
🎥الآلاف في #إدلب يحيون الذكرى السنوية للثورة السورية #الثورة_السورية_العظيمة pic.twitter.com/AR5ENPyGp3
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 15, 2024
وأشار مراسلنا أن أكثر من 50 نقطة تظاهر في محافظة إدلب وحلب تم رصدها بعد صلاة الجمعة، حيث رفع المتظاهرين شعارات تطالب بالتغيير في سوريا بشكل عام وبشكل خاص في الشمال السوري “المحرر” كما يطلقون عليه.
🚨عاجل | خروج أكثر من 50 نقطة تظاهر في شمال غرب #سوريا في ذكرى إنطلاق #الثورة_السورية #الجولاني pic.twitter.com/mwy0FivUib
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 15, 2024
– إدلب تنقسم للمرة الأولى إدلب
وبحسب مراسلنا، فإن اللافت في مظاهرات اليوم، هي أن المتظاهرين في إدلب انقسموا ولأول مرة بمظاهرتين مختلفتين، حيث نظمت تحرير الشام مظاهرة كبيرة لإحياء ذكرى الثورة بدوار يطلق عليه اسم “سبع بحرات”، فيما خرجت مظاهرة كبيرة أخرى حملت مطالب بإسقاط قائد “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، ورفض سياسة احتكار القرار والتفرد بالسلطة، بمنطقة يطلق عليها اسم “ساحة الساعة” في إدلب، وكذلك مظاهرات ريفي حلب الشمالي والشرقي، طالبت بإسقاط الجولاني.
وشارك بالمظاهرات في إدلب السورية رجال علم ودين ومسؤولين من عدة قطاعات بالمدينة، بالإضافة لشخصيات وقادة عسكريين سابقين في الثورة السورية وكانت الهتافات مناهضة بشكل كبير لهيئة تحرير الشام مؤكدين المضي في إسقاط قائدها الجولاني.
حيث أكد المتظاهرون المطالبين بتنحي “أبو محمد الجولاني”، أنه لا خطوط حمراء في الثورات وأن الخط الأحمر الوحيد هو إرادة الشعب، خاصةً بعد حديث لـ”الجولاني” مؤخرا عن أن “هنالك مطالب لا يسمح بها الآن، وستؤثر على حياة الناس، وهنالك خطوط حمراء يجب أن يعرفها الجميع. لن نسمح لأحد على الإطلاق بأن يمس المحرر بسوء”، حسب قوله.
في المقابل، قامت هيئة تحرير الشام منذ ساعات الصباح الأولى بتكثيف تواجد قواتها في مدينة إدلب ومحيطها في محاولة منها لتخويف السكان على عدم خروج مظاهرات أو رفع شعارات مناهضة لها.
وقامت بعرض عسكري كبير لقواتها بجانب الساحات العامة التي كانت تتجهز للمظاهرات، الأمر الذي اعتبره البعض تضييق على المتظاهرين من جهة ومن جهة أخرى ترهيب الناس للتوقف عن المطالبة برحيل الجولاني عن السلطة.
🎥#متداول: قوات من هيئة تحرير الشام تجوب شوارع مدينة #إدلب في عرض عسكري في ذكرى إنطلاق #الثورة_السورية تزامناً مع خروج مظاهرات حاشدة في الشمال السوري #سوريا pic.twitter.com/5MONgGzTCw
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 15, 2024
فيما قال مراسلنا: إن مظاهرات السويداء كانت اليوم مميزة بعدد المشاركين فيها وكثافة رفع علم الثورة السورية، حيث شارك فيها محتجين من كافة الفئات العمرية من السكان في المنطقة، حيث تجمهر السكان منذ الساعات الأولى وعبروا عن تضامنهم مع جميع المحافظات السورية وأكدوا على أهمية اسقاط النظام السوري بكافة رموزه.
والجدير ذكره أن الثورة السورية تدخل عامها الـ13 وهي مثقلة بعشرات آلاف المعتقلين وملايين المشردين والمهجرين، ومقتل 231278 مدنيا، بينهم 15334 بسبب التعذيب، واعتقال تعسفي (إخفاء قسري) لـ156757 شخصًا، وتشريد قرابة 14 مليون شخص، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2024، بحسب ما وثّقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
اقرأ أيضا:
))الحوثيون يعلنون توسيع العمليات العسكرية في البحر لتصل المحيط الهندي