وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه رسالة إلى كافة بلدان الشرق الأوسط بعد قصف قنصلية إيران بدمشق
في إشارة إلى الغارة التي استهدفت دمشق أمس، والتي قُتل فيها 7 مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم القائد الأعلى في سوريا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: إن هدف إسرائيل هو “التحرك في كل مكان، وكل يوم لمنع حشد القوة ضدنا”.
– تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي
وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن غالانت، قال في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: “نحن في حرب متعددة الجبهات، في الهجوم والدفاع، إننا نرى أدلة على ذلك كل يوم، بما في ذلك في الأيام الأخيرة”.
وأضاف: أن “إسرائيل تعمل أيضاً “على التوضيح لكل من يعمل ضدنا، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أن ثمن العمل ضد إسرائيل سيكون ثمنا باهظا”، حسب كلامه.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، اجتماعه للمناقشة مع مسؤولين في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، خططاً في حال تصاعدت المواجهات الحدودية، بعد الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وما نتج عنها من مقتل قادة ومستشارين.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن غالانت بحث إمكانية تطور الأحداث إلى حرب شاملة.
– “ستندمون على ضربة دمشق”
في المقابل، هدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اليوم الثلاثاء، بأن بلاده ستعاقب إسرائيل على استهداف قنصليتها بدمشق.
وقال خامنئي في بيان: “سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها”، وفق كلامه.
من جانبه، شدد مستشار المرشد علي أكبر ولايتي أن المسؤولية الأمريكية قائمة، سواء كانت واشنطن على علم بالهجوم الإسرائيلي على بعثة طهران أم لا، وفقا لقناة “العالم الإيرانية”، وذلك في إشارة منه إلى إعلان واشنطن عدم معرفتها بهجوم دمشق.
وهذه التهديدات جاءت بعدما أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف أن إسرائيل ستواجه عقاباً شديداً على استهداف القنصلية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، شدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، أيضا على أن الهجوم الإسرائيلي لن يمر دون رد، فيما أعلن مجلس الأمن القومي أنه اجتمع أمس “واتخذ القرارات المناسبة” بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.
فيما اعتبرت هيئة الرئاسة بالبرلمان أن الرد الحاسم والمتناسب مطلب وطني.
والجدير ذكره أن الحرس الثوري قد كان أعلن مساء أمس الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالعراق عام 2020.
اقرأ أيضا:
)) تقرير: دولة أوروبية تحدد موعداً للاعتراف بالدولة الفلسطينية