كيف تؤثر الصين على الانتخابات الأمريكية.. تقرير يكشف تكتيكاتها الأولى
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته اليوم الجمعة، ما تقوم به الصين للتأثير على الانتخابات الأمريكية، مؤكدةً أن بكين باتت تستفيد بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي في عملياتها لاستهداف الناخبين ونشر المعلومات المضللة عن السياسات الأمريكية.
– كيف تؤثر الصين على الانتخابات الأمريكية
ووفقاً للصحيفة فإن جهات مرتبطة بالحكومة الصينية تستعمل الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة لاستهداف الناخبين في الولايات المتحدة وتايوان وأماكن أخرى، بحسب أبحاث الأمن السيبراني والمسؤولين الأمريكيين.
وقالت الصحيفة: قامت الحملات المرتبطة بالصين بنشر المعلومات الكاذبة من خلال حسابات مزيفة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، سعياً إلى تحديد القضايا السياسية الداخلية المثيرة للانقسام وربما التأثير على الانتخابات.
واليوم الجمعة، نشرت مايكروسوفت تقريراً يتحدث عن التكتيكات التي تم تحديدها للتهديد السيبراني والتي تعد الأولى التي تم الكشف عنها وتربط بشكل مباشر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية بعملية تأثير سرية عبر الإنترنت ترعاها الدولة ضد الناخبين الأجانب.
والعام الماضي، بدأت الحسابات على “إكس” في النشر حول موضوعات تشمل تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة وسياسات الهجرة والتوترات العرقية، وفي بعض الحالات طلبت من المتابعين مشاركة الآراء حول المرشحين الرئاسيين، في خطوة لتكوين فكرة حول الآراء السياسية للناخبين الأمريكيين.
وفي الخريف الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة الصينية بإنفاق مليارات الدولارات سنوياً على حملة عالمية من المعلومات المضللة، واستخدام الاستثمارات في الخارج ومجموعة من التكتيكات لتعزيز أهداف بكين الجيوسياسية وخنق الانتقادات لسياساتها.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس أمن العملاء والثقة في مايكروسوفت، توم بيرت، إن عمليات التضليل في الصين أصبحت أكثر نشاطاً في الأشهر الستة الماضية، مما يعكس النشاط المتزايد للهجمات الإلكترونية المرتبطة بها.
فيما قالت مايكروسوفت: إنها اكتشفت استعمال موجة من أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً في الانتخابات الرئاسية في يناير في تايوان، بما في ذلك مقطع صوتي مزيف تم إنشاؤه لمرشح رئاسي سابق يؤيد أحد المرشحين المتبقين.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها باحثو عملاق التكنولوجيا جهة فاعلة في دولة ما تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاولة التأثير على انتخابات أجنبية.
وإلى ذلك، قال تقرير سنوي عن التهديدات العالمية صادر عن مجتمع الاستخبارات الأمريكي صدر مؤخراً: إن مشغلي الحكومة الصينية “زادوا من قدراتهم على القيام بعمليات تأثير سرية ونشر معلومات مضللة”.
وأضاف: “حتى لو وضعت بكين قيوداً على هذه الأنشطة، فإن الأفراد الذين لا يخضعون لإشرافها المباشر قد يحاولون التأثير على الأنشطة الانتخابية التي يرون أنها تتماشى مع أهداف بكين”.
وأيضاً، قال التقرير: إن الصين “تجرب الذكاء الاصطناعي التوليدي” وتكثف الجهود لتشكيل الخطاب الأميركي بشأن قضايا من بينها هونغ كونغ وتايوان.
وأكدت بكين مراراً أنها تعارض إنتاج ونشر المعلومات الكاذبة وأن وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية غارقة في المعلومات المضللة عن الصين.
وتقرير مايكروسوفت هو الأحدث من بين عدة مجموعات مختلفة من الأبحاث المنشورة التي تسلط الضوء على عمليات التضليل المرتبطة ببكين.
وحدد تقرير جديد صادر عن معهد الحوار الاستراتيجي، وهو منظمة بحثية مقرها لندن، عدداً صغيراً من الحسابات على “إكس”، قال: إنها مرتبطة بالصين تنتحل شخصيات مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، وتحاول تشويه سمعة الرئيس بايدن، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضا:
)) الخزانة الأمريكية تحذر من خطر يهدد الاقتصاد العالمي وتكشف علاقة الصين به