ماذا تعرف عن كتيبة نتساح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي ولماذا تريد واشنطن معاقبتها؟
بعدما كشفت مصادر أمريكية عن احتمال أن يعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عقوبات ضد كتيبة نتساح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربي، كثرت التساؤلات حول دورها داخل الجيش.
تعرف على كتيبة نتساح يهودا
تم إنشاء “نيتساح يهودا” حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.
وكانت تعمل كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال حريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
كما لا يتفاعل الجنود مع القوات النسائية بنفس القدر الذي يتفاعل به مع الجنود الذكور، كما يتم منحهم وقتاً إضافياً للصلاة والدراسة الدينية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع المسن عمر أسعد.
كما يقال إن”نيتسح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
لماذا ستفرض واشنطن عقوبات على كتيبة نتساح يهودا؟
بدأت القصة بعد أن قامت كتيبة “نتساح يهودا” بتعذيب المسن عمر أسعد، وهو فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عاماً، إذ توفي بعد اعتقاله عند حاجز تفتيش، تم تكبيل يديه وكمم فمه وتركه الجنود على الأرض في منتصف الليل في ليلة برد قارس، وبعد ساعات قليلة عثروا عليه ميتاً.
وبعد التحقيق في الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك “فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية”.
وفي أعقاب الحادثة، تم توبيخ قائد كتيبة نيتساح يهودا، كما تم طرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود على الفور، ليغلق التحقيق الجنائي الذي فُتح ضد الجنود دون أي محاكمة.
فنقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022، رغم أنها نفت أنها فعلت ذلك بسبب سلوك الجنود، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة في الغالب في شمال البلاد.
