إسرائيل تصعّد ضد مصر.. وحديث عن مستقبل السيطرة بمعبر رفح
عقب استيلاء إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بعد هجوم على المدينة القريبة من الحدود مع مصر، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي بأن مسؤولية إعادة فتح المعبر لتمرير المساعدات الإنسانية إلى غزة تقع على عاتق مصر، وليس إسرائيل.
وأكد يسرائيل كاتس أن “تجنب وقوع أزمة إنسانية في غزة هو الآن مسؤولية مصر”.
وأضاف “لن تتمكن حماس من السيطرة على معبر رفح، وهذا أمر أمني لا يمكن التنازل عنه”.
في وقت سابق من اليوم، ألمح مسؤولون مصريون إلى أن القاهرة تفكر في تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عبر سحب سفيرها في تل أبيب، بحسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال”.
وأوضح المسؤولون أن التوتر الحالي نشأ عندما أخطرت إسرائيل مصر قبل ساعات فقط من سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الأسبوع الماضي، متناقضة مع تطمينات سابقة بأن المعبر، الذي يعد ممرًا رئيسيًا للمساعدات إلى القطاع المحاصر، لن يتأثر وأن الفلسطينيين سيحصلون على وقت للإخلاء الآمن.
وأفاد مسؤول مصري بأن “هذه الوعود لم تتحقق، حيث أن إسرائيل أعطتنا إنذارًا قصيرًا جدًا بشأن السيطرة على المعبر”.
وأشار مسؤول مصري آخر إلى أنه “لا توجد خطط حالية لتعليق العلاقات أو التخلي عن اتفاقية كامب ديفيد، لكن ما دامت القوات الإسرائيلية متواجدة عند معبر رفح، فإن مصر لن ترسل أي شحنات إلى هناك”، في إشارة إلى اتفاقية السلام لعام 1979.
وفي 7 مايو، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في عملية عسكرية بدأت في 6 مايو.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة السيطرة على المعبر لوقف تهريب حماس. وقد عبرت القاهرة عن احتجاجها الشديد على الغزو الإسرائيلي لرفح، معتبرة أنه يهدد معاهدة السلام.
وكذلك رفضت مصر التعاون مع إسرائيل في تشغيل معبر رفح، الذي كان حتى الأسبوع الماضي آخر ممر للمساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة.
