مع استمرار المظاهرات ضده.. الجولاني يحذر من تجاوز “الخطوط الحمراء”
قال زعيم ميليشيا هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، اليوم الأربعاء، إن “مطالب الحراك الشعبي انحرفت عن مسارها وتحولت إلى حالة من تعطيل المصالح العامة في المحرر”.
الجولاني يحذر
وأضاف: “المحتجون استخدموا أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية والعامة في المحرر”، وفقاً لوسائل إعلام سورية معارضة.
وتابع: “حذرنا سابقاً أن أي مساس بالمصالح العامة هو تجاوز للخطوط الحمراء وستتحرك السلطة لمواجهة هذا الأمر”.
وأردف: “المطالبة بالحقوق والإصلاحات يتم العمل عليها أما أن يصل الأمر إلى التعطيل في المحرر فلن يسمح به”.
الجولاني مضى في القول: “السلطة في الفترة الماضية لم تستخدم إلا لغة الحوار والمسارعة في تلبية مطالب الناس”.
وزاد: “السوريون داخل المحرر وخارجه أو في مناطق النظام، مصيرهم مرتبط بنجاح الثورة السورية المباركة، وأنظار كل أهلنا المهجرين في دول الجوار تتطلع إلى هذه المنطقة”.
وأكمل: “من يعيش في المحرر يستحق أرقى الخدمات والمستويات، وكل عام يكون أفضل من قبله، وهذا يدل على أن المسيرة تصاعدية، حتى ولو كانت بطيئة، رغم أن النمو في المحرر سريع مقارنة بالمناطق التي تعاني من حروب وصراعات”.
وواصل كلامه: “كانت هناك الكثير من المطالب المحقة يطالب بها الناس، وجلسنا مع جميع شرائح المجتمع، ولبّيت معظم المطالب كما شاهد الجميع، وبقي باقي المطالب لايزال العمل عليها قائماً”.
تأتي تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام، فيما تشهد مناطق إدلب منذ عدة أشهر، احتجاجاتٍ يومية تُطالب بإسقاط الجـولاني وحلّ جهازه الأمني، والإفراج عن آلاف المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام.
ويوم أمس الثلاثاء، اعتدت عناصر أمنية تابعة لـ هيئة تحرير الشام، على المحتجين في خيمة الاعتصام المطالبة بالمعتقلين في سجونها.
وكانت قد خرجت مظاهرة أمام المحكمة العسكرية في مدينة إدلب، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، تطورت إلى إقامة خيمة اعتصام.
وأفضت الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد تحرير الشام في إدلب، لتشكيل قوة ضغط على قيادة الهيئة لتخفيف حالة الاحتقان، لاسيما من قبل ذوي المعتقلين الذين نزلوا لساحات الاحتجاج ورفعوا صور أبنائهم المغيبين في سجونها.