“الوضع مفزع”.. الأمم المتحدة تحذر من “كارثة إنسانية” في الفاشر السودانية

قالت الأمم المتحدة إنها تشعر “بالفزع” من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية، اليوم الجمعة، محذرةً من كارثة إنسانية إذا تمّت مهاجمة المدينة.

الأمم المتحدة تحذر

وحذر فولكر تورك مفوض الأمم المتحـدة السامي لحقوق الإنسان، القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له “أثر كارثي على المدنيين، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع”، واصفاً الوضع هناك بـ”المروع”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، حذّر الناطق باسم مكتب الأمم المتحـدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لايركه، من أن المنظمة لم تتلق إلا 12% من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد حرباً أهلية.

وأضاف في تصريحات صحافية: “هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصاً في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصاً كارثياً في التمويل”.

وتشهد مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، تصعيداً متواصلاً وقصفاً متبادلاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاول منذ أسابيع اقتحام المدينة والسيطرة عليها كآخر معاقل الجيش الكبيرة في إقليم دارفور.

واندلعت المعارك في الخرطوم في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه في ذلك الحين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأدت هذه الاشتباكات التي باتت تغطي مساحات واسعة من البلاد إلى مقتل آلاف الأشخاص من بينهم 10 آلاف إلى 15 ألفاً في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.

واضطر ستة ملايين ونصف مليون سوداني إلى النزوح من ديارهم بينما لجأ مليونان ونصف مليون إلى دول مجاورة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت مراراً من انهيار النظام الصحي مع نقص كبير في الطواقم الطبية والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.