خاص|| بعد اعتراف 3 دول بدولة فلسطين.. “كابوس” آخر تخشاه إسرائيل قد يحدث قريباً
مع إعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، عاد الحديث عن إمكانية قيام هذه الدولة، وهو ملف مفصلي بالشرق الأوسط، ويعتبر بحسب الخبراء كابوس يقلق إسرائيل.
أثر اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين
وحتى الآن تعترف نحو 144 دولة من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعددها 193 بلدا، بدولة فلسطين.
ومعظم دول جنوب العالم إلى جانب وروسيا والصين والهند، معترفة بفلسطين دولة، إلا أن عدداً قليلاً فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، هي التي تعترف بفلسطين دولة.
ومع انضمام إسبانيا وأيرلندا والنرويج، قالت دول أخرى إنها تبحث القيام بذات الخطوة، منها بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا.
وحول ذلك يقول المحلل السياسي، مصطفى طوسة، بحديث لوكالة ستيب نيوز: “الخطوة التي أقدمت عليها الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين هي خطوة هامة ومنعطف كبير بعلاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبي لأن هناك خشية في تل أبيب من أن تمضي هذه الاعترافات بمنطق كرة الثلج وتتبعها دول أخرى لتعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة”.
ويضيف: “معروف أن الكابوس الأساسي لإسرائيل على المستوى الدبلوماسي هو أن تتكاثر وتتعاظم موجة الاعترافات الدولية، بالدولة الفلسطينية مما سيشكل عنصر ضاغط على إسرائيل في تعاملها وسياستها خصوصاً بالحرب مع الفلسطينيين”.
وقالت الدول الثلاث (إسبانيا والنرويج وأيرلندا) إنها تأمل أن يؤدي قرارها إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في حرب إسرائيل على قطاع غزة، المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وتعترف الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها كما كانت قبل 1967، على أن تكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.
مع ذلك، أقرت الدول الثلاث أيضا بأن تلك الحدود قد تتغير في أي محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية.
ويقول “طوسة”: “وجود دول أوروبية كبيرة تمتلك علاقات اقتصادية وسياسية مع إسرائيل وتعترف بدولة فلسطينية سيسبب إحراج كبير لتل أبيب وقد يرغمها على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين كما يمكن أن يرغمها على منحهم حقوقهم ربما بدولة مستقلة”.
ويؤكد أن الدبلوماسية الإسرائيلية تحاول نسف هذا “الانتصار السياسي” والدبلوماسي الكبير من خلال جهود كبيرة، مشيراً بالوقت نفسه إلى أن ذلك لن يقلل من شأن الأمر بل قد يكون دافع لدول أخرى تسير على نفس الخطوة.
وكان قد قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون ليل، إن ذلك القرار قد يكون له أيضاً تأثير على الرأي العام داخل إسرائيل، حيث اعتبر كثيرون هذه الدول قدوة دبلوماسية.
