أولمرت: لا نصر كامل ولا تدمير شامل.. وهذا الحل الوحيد بغزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، اليوم الأحد، أنه لا يمكن تحقيق نصر كامل أو تدمير شامل لجميع مقاتلي حركة “حماس”. جاء هذا التصريح في سياق دعوته لوقف القتال في قطاع غزة، من أجل إعادة المحتجزين بسلام.
وأشار أولمرت، خلال حديثه لإذاعة “ريشت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إلى ضرورة التوقف عن العمليات العسكرية في غزة لتحقيق هذا الهدف. وكان أولمرت قد دعا في الرابع من الشهر الجاري الملايين من الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع لمنع حكومة بنيامين نتنياهو من تدمير إسرائيل “قبل فوات الأوان”.
وفي مقال نشرته وسائل إعلام غربية بعنوان “يجب على الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشوارع، لإبعاد الجيش الإسرائيلي عن رفح”، أشار أولمرت إلى أن الحرب التي استمرت في قطاع غزة لأكثر من ستة أشهر، قد أدت إلى تفكيك الجزء الأكبر من القوة العسكرية لحركة “حماس”.
وأوضح أن “حماس أصبحت بالكاد تمتلك صواريخ أو منصات إطلاق لشن الضربات، وأنها لم تعد قادرة على تشغيل ما تبقى من تلك الترسانة، إلى جانب مقتل عدد كبير من مقاتلي وقادة حماس”. لكنه حذر من أن القادة الذين لا يزالون على قيد الحياة، مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف، سيكلفون إسرائيل ثمناً باهظاً للوصول إليهم.
أضاف أولمرت أن تحرير الرهائن كان هدفاً لم يُحقّق حتى الآن، لأنه لم يكن في محور اهتمام نتنياهو منذ البداية، مما أجهض محاولات وساطة عديدة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن كافة.
كانت “حماس” قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، وبدأتها بقصف مدمر ثم بعمليات عسكرية برية داخل القطاع.
منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر وحتى الآن، أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وإصابة أكثر من 79 ألف، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة. وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
ومع انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة منذ صباح يوم الجمعة، الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
