من هو “رئيس الظل” أول مرشح لخلافة رئيسي في إيران
قبل أيام من فتح باب الترشح لانتخاب رئيس جديد لإيران، إثر وفاة إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية، بدأت بورصة الأسماء المرشحة للمنصب الرفيع تقفز إلى الواجهة. وقد طرحت صحيفة “اعتماد” الإيرانية أسماء أبرز المرشحين المحتملين، وقدر عددهم بـ36 مرشحًا محتملاً. حتى الآن، واحد فقط من بينهم أعلن ترشحه رسميًا ويطلق عليه لقب “رئيس الظل”.
الجدول الزمني للانتخابات
وفقًا للتقويم الانتخابي المعتمد في إيران:
– سيتم تسجيل المرشحين خلال الفترة من 30 مايو/أيار إلى 3 يونيو/حزيران.
– ستستمر فترة الحملة الانتخابية من 12 يونيو وحتى صباح 27 من الشهر نفسه.
– سيجرى الاقتراع في 28 يونيو/حزيران المقبل.
المرشح البارز
أعلنت وكالة مهر للأنباء أن أمين المجلس الأعلى الإيراني السابق، سعيد جليلي، قد أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.
وزار جليلي الليلة الماضية أربعة نواب في المجلس الشورى الإسلامي عن مدينة مشهد، حيث أعلن ترشيحه للمنصب الرفيع بعد هذا اللقاء.
سيرة ذاتية
سعيد جليلي، المولود في 9 سبتمبر/أيلول 1965 بمدينة مشهد، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق في طهران.
وشارك في الحرب على العراق خلال الفترة 1980 – 1988 بعد أن قطع دراسته، وتولى مسؤولية قيادة اللواء 21 في الحرس الثوري عام 1986.
أصيب في ساقه اليمنى خلال عملية كربلاء الخامسة. يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية، وسبق أن ترشح في انتخابات الرئاسة الإيرانية في عامي 2013 و2021.
الأدوار البارزة
– عضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية التابع للمرشد علي خامنئي.
– عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام وممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي.
– عضو سابق في الحرس الثوري.
– كان كبير المفاوضين الإيرانيين فيعهد حكومة أحمدي نجاد.
– يعد أحد المرشحين البارزين لخلافة رئيسي في الانتخابات المقبلة، وقد تنحى لصالحه في الانتخابات الماضية.
– لديه العديد من المعارف والمقربين في حكومة رئيسي، أبرزهم محسن منصوري، الذي كان مساعدًا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
فرص الفوز.. رئيس الظل
يحظى جليلي بدعم “جبهة الصمود“، وهي جماعة متشددة داخل التيار الأصولي، وقد حققت فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية السابقة. وصفته صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية بأنه “رئيس الظل”، ويبدو طريقه إلى الفوز بالمنصب ممهدًا بتوقيع مجلس صيانة الدستور.
ملامح الرئيس القادم
حسين شريعتمداري، مدير تحرير صحيفة كيهان المحلية وممثل خامنئي فيها، قال إن النظام حدد ملامح الرئيس القادم، مضيفًا: “بكل تأكيد، إن الشعب الإيراني لن ينتخب شخصًا كانت لديه علاقة غير جيدة مع رئيسي”، ويُعرف عن شريعتمداري توقعاته الصائبة في تحديد هوية الفائزين بالانتخابات، مما يؤكد صلته الوثيقة بمن يديرون العملية السياسية في إيران، بحسب صحيفة “إيران إنترناشيونال”.
