رسائل منسوبة لـ السنوار و”خطأ” نصرالله.. صحيفة تذكر زعيم حماس بما قاله الأخير قبل 16 سنة

طرحت الرسائل التي سُرّبت عن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، والتي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية العديد من التساؤلات، على الرغم من أن الحركة نفت صحتها، وقارنتها بما قاله الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله.

رسائل السنوار المسربة

ففي إحدى الرسائل المزعومة لزعيم حماس في غزة، اعتبر السـنوار أن ما جرى في السابع من أكتوبر ما كان يجب أن يحدث، وفقاً للصحيفة.

كما قال تعليقاً على أخذ مدنيين إسرائيليين رهائن لحظة مهاجمة عناصر حماس لمستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، بأكتوبر الماضي 2023: “لقد خرجت الأمور عن السيطرة واقترف عناصرنا هذا الأمر، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك”.

وبحسب الصحيفة فقد أشار زعيم حماس في رسالة أخرى إلى أنه مستعد للموت، مضيفاً: “علينا أن نمضي قدماً على نفس المسار الذي بدأناه ولتكن كربلاء جديدة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلامه هذا يذكر بما قاله زعيم حزب الله حسن نصرالله قبل أكثر من 16 سنة.

وأضافت: “فبعيد حرب تموز عام 2006، وبعد أن شنت إسرائيل حرباً شعواء على الجنوب اللبناني وضواحي العاصمة بيروت، مخلفة دماراً هائلاً ومئات القتلى، خرج نصرالله حينها بجملته الشهيرة: لو كان حزب الله يعلم أن خطف جنديين من الحدود الإسرائيلية سيشعل حرباً كهذه، لما أقدم على ذلك”.

وحينذاك، أطلقت تلك الجملة موجة انتقادات كبيرة من قبل العديد من السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله، الذي أدخل البلاد في حرب كبدته خسائر مادية وبشرية مؤلمة، وحولت مناطق بأسرها إلى ركام.

ورداً على الرسائل المنسوبة للسنوار، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد، أن كل ما تم تداوله عار عن الصحة.

وقال خلال مداخلة من اسطنبول مع العربية، إن كل ما تردد على لسان السـنوار من تصريحات ورسائل مزعومة لا أساس لصحته، مشدداً على أن التواصل مع زعيم حماس بالقطاع يتم بشكل يومي.

وأردف: “السنوار مهتم جداً بإنهاء الحرب ووقف ما يجري في غزة من إبادة جماعية”، مضيفاً “لا خلاف بين حماس الداخل والخارج”، على حد تعبيره.