الناتو يضع قواته النووية بالاستعداد الكامل وروسيا ترد
وصف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأنها تصعيد آخر للتوتر. جاء هذا في سياق إعلان ستولتنبرغ بأن دول الناتو تناقش وضع ترساناتها النووية في حالة الاستعداد الكامل، ما أثار قلق موسكو.
وأكد بيسكوف، في حديثه للصحافيين اليوم الاثنين، أنه “لا يوجد شيء أكثر من تصعيد آخر للتوتر”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية. وأضاف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يختلف عن ساسة الدول الغربية في تعامله مع القضايا النووية، حيث لا يتناولها “بمبادرة منه، ويتعامل معها باهتمام بالغ”.
من جهة أخرى، أعلن ستولتنبرغ أمس أن حلف الناتو يجري محادثات لنشر المزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من المستودعات ووضعها في حالة الاستعداد، استجابة للتهديد المتزايد من روسيا والصين.
وصرح لصحيفة “التلغراف” البريطانية أن هناك مشاورات بين الأعضاء لاستخدام الوضوح بشأن الترسانة النووية للحلف كوسيلة ردع.
وأضاف ستولتنبرغ: “لن أخوض في تفاصيل تشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للتشغيل وتلك التي ينبغي تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه الجوانب. وهذا تحديداً ما نفعله”. وأكد أن “الشفافية تساعد على إيصال الرسالة المباشرة بأننا، بالطبع، تحالف ذو قدرة نووية”.
في هذا السياق، حذر بوتين مراراً من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها في حالة الضرورة القصوى. كما تتهم موسكو الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدفع العالم نحو حافة المواجهة النووية من خلال تزويد أوكرانيا بأسلحة بمليارات الدولارات، التي تُستخدم بعضها ضد الأراضي الروسية.
جدير بالذكر أن حلف شمال الأطلسي، الذي اضطلع بدور متزايد في تنسيق إمدادات الأسلحة إلى كييف، نادراً ما يتحدث علناً عن الأسلحة النووية، على الرغم من أنه من المعروف أن الولايات المتحدة نشرت قنابل نووية في عدة مواقع بأوروبا.
