الجامعة العربية تكشف الحل الوحيد لإنهاء الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله
مع تصاعد التوتر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وزيادة المخاوف من قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية كبيرة في جنوب لبنان، تستمر التحذيرات العربية والدولية.
وأكد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الحرب في لبنان ستتوقف عند انتهاء النزاع في غزة، محذراً من ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى توسعها. وفي مقابلة مع قناة “الحدث” السعودية، أشار زكي إلى أن فراغ المنصب الرئاسي في لبنان يشكل تهديدًا لاستقرار الدولة، نافياً وجود مبادرة من الجامعة العربية لحل هذه الأزمة.
ودعا اللبنانيين إلى تقديم التنازلات والتوصل إلى توافق فيما بينهم، مؤكداً أن وقف القتال في الجنوب اللبناني أصبح أولوية لسكانه الذين فقدوا أفراد عائلاتهم وممتلكاتهم. وأوضح أن وصف الشغور الرئاسي بالمشكلة الأساسية يعكس أهمية الحوار الوطني حول مسألة الدفاع.
كما شدد على أن الدول العربية تسعى لتجنب توسيع الحرب والتي قد يدفع الأبرياء ثمنها. وأشار إلى أنه لا توجد أي مبادرة لنقل قادة الفصائل الفلسطينية إلى دول أخرى، نافياً الشائعات عن انتقال مقر حركة حماس من قطر إلى إسطنبول أو العراق.
وعن المصالح الفلسطينية العليا، أكد زكي أن هذه المصالح يجب أن تكون هي المحرك لأي قرار تتخذه الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى وجود شكوك عربية حول رغبة إسرائيل الحقيقية في وقف الحرب.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم واسع على الحدود الشمالية مع لبنان. وقد حذرت الولايات المتحدة من أنها قد لا تتمكن من منع أي خطط إسرائيلية بهذا الشأن في نهاية المطاف.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي. وأسفر التصعيد عن مقتل ما لا يقل عن 479 شخصًا في لبنان، منهم 313 من عناصر حزب الله و93 مدنيًا على الأقل، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناءً على بيانات من الحزب ومصادر رسمية لبنانية.