تنصل وتبادل اتهامات.. الإفراج عن مدير مشفى الشفاء يثير الجدل في إسرائيل (صورة)
أثار الإفراج عن مدير مشفى الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، جدلاً واسعاً في إسرائيل، وأظهر بشكل كبير الخلافات الداخلية على تحمل المسؤولية تجاه هذا القرار.
مدير مشفى الشفاء يثير الجدل
وكان أول المتنصلين من المسؤولية عن القرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أصدر مكتبه بياناً قال فيه: ” إن القرار جاء بعد نقاشات جرت في المحكمة العليا، إزاء التماسات ضد ظروف اعتقال الفلسطينيين بمعتقل (سديه تيمان) في النقب”.
وأضاف: “أن قرار الاحتجاز “يتم عبر أجهزة الأمن الإسرائيلية بناء على معطيات مهنية”.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” نقلا عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء “أمر بإجراء تحقيق فوري في مسألة إطلاق سراح السجناء”.
من جانبه، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوأف غالانت أنه لم يعلم بأمر إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء”. وأضاف: ” إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع”.
وأشارت “صحيفة إسرائيل هيوم” إلى أن من اتخذ قرار إطلاق سراح مدير الشفاء هو الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، حيث نشر جهاز الشاباك أمر إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء قائلا إن “الجيش الإسرائيلي والشاباك اتخذا القرار”.
وأوضح جهاز الشاباك، تعليقاً على إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء أن إطلاق سراح السجناء الأقل خطورة تم بسبب اكتظاظ السجون.
إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية، تحت سلطة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ردت على ادعاءات الشاباك بأنها أجبرت على إطلاق سراح 55 معتقلًا فلسطينيًا، بمن فيهم مدير مستشفى الشفاء، إلى غزة بسبب عدم وجود مساحة في السجون وكذبتها.
وقالت مصلحة السجون: “للأسف، وبسبب منشورات كاذبة، نضطر إلى الكشف عن أمر إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء”، ونشرت صورة من الوثيقة موقعة من عميد في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وأضافت : “خلافا للادعاءات الكاذبة التي تم نشرها في الساعات الأخيرة، فإن من اتخذ قرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء هو الجيش الإسرائيلي والشاباك وليس مصلحة السجون”.
واوضحت: “لا تتخذ مصلحة السجون الإسرائيلية قرارات من تلقاء نفسها بالإفراج عن السجناء من أي نوع، وهي مؤتمنة فقط على حبس السجناء”.
بدوره، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي: “إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة بعد الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، والإفراج عن المعتقلين من غزة بسبب عدم توفر مكان في السجون ’حجّة حقيرة‘”.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام مجمع الشفاء الطبي كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما نفته حماس نفيا قاطعاً.