سلاح إسرائيلي لإخافة اللبنانيين.. يهز الجدران ويصم الآذان
تعتمد إسرائيل في الفترة الأخيرة على ترويع السكان في لبنان من خلال تنفيذ غارات وهمية واختراق طائراتها الحربية لحاجز الصوت في مناطق متفرقة من البلاد.
هذا الأسلوب يُعتبر سلاحًا نفسيًا قويًا؛ إذ يُحدث صوتًا هائلًا يتسبب في اهتزاز المباني، مما يجعل الناس يظنون أن انفجارًا وقع بالقرب منهم.
مصطلح “جدار الصوت” أو “الحاجز الصوتي” يستخدم بشكل مجازي لوصف القوة التي تواجه جسمًا ما عندما تصل سرعته إلى سرعة الصوت. وعند تجاوز حاجز الصوت والتحرك بسرعة أكبر، يُسمع صوتٌ مدوٍّ ناتج عن ذلك.
لفهم فكرة حاجز الصوت بشكل أفضل، ينبغي أولاً تعريف الصوت ومعرفة سرعته. حيث أن الطيارين، خصوصًا خلال الحرب العالمية الثانية، لاحظوا التأثيرات الفيزيائية التي تحدث للطائرات عند اقترابها من سرعة الصوت، حيث كانوا يفقدون السيطرة على طائراتهم بسبب الأمواج المتراكمة على أسطح التحكم.
الكابتن الأمريكي تشاك ييغر يُعد أول شخص يقود طائرة بسرعة تتجاوز سرعة الصوت. في 14 أكتوبر 1947، قام ييغر بتجربة طائرة صاروخية تُعرف باسم “X-1″، ونجح في اختراق حاجز الصوت، حيث بلغ سرعته 1065.3 كم/ساعة عند ارتفاع 12,192 مترًا.
يحدث دوي اختراق حاجز الصوت بسبب تراكم الموجات الصوتية أمام الجسم المتسارع حتى تصل سرعته إلى سرعة الصوت. عندما يتجاوز الجسم هذا الحاجز، يُسمع على الأرض دوي يشبه الانفجار، نتيجة للتغيير السريع في الضغط حول الجسم.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لسرعات الطائرات في هذا السياق:
1. الطائرات دون سرعة الصوت: تتنقل فيها التغيرات في الضغط بسرعة الصوت قبل أن تتلاشى.
2. الطائرات بسرعة الصوت: تواجه زيادة مفاجئة في قوة الجر بسبب تراكم التغيرات الضغطية أمامها.
3. الطائرات فوق سرعة الصوت: تخلق موجة صدمية قوية نتيجة للتغير المفاجئ في ضغط الهواء المحيط بها، والذي يُسمع على الأرض كقنبلة صوتية.
يقاس الطيران فوق الصوتي بوحدة “ماخ”، نسبة إلى الفيزيائي النمساوي إرنست ماخ.
سرعة الطائرة التي تعادل سرعة الصوت تُعرف بواحد “ماخ”، بينما الطائرات التي تتراوح سرعتها بين واحد إلى خمسة “ماخ” تُعد فوق صوتية.
الطائرات التي تزيد سرعتها عن خمسة “ماخ” تُعتبر فوق صوتية متعالية.
يذكر أن الصناعات الحربية طورت طائرات تصل سرعتها إلى ثلاثة “ماخ” لأغراض مثل التجسس والمناورة. وتكمن ميزة هذه الطائرات في صعوبة رصدها أو التصدي لها بسبب سرعتها العالية.
