اخبار العالم

ماذا نعرف عن الخدمة السرية الأمريكية التي انقذت ترامب

أعيد تسليط الضوء على جهاز الخدمة السرية الأمريكية، بعد حادثة إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومهام هذا الجهاز الأمني الحساس. 

 

وتعد الخدمة السرية الأمريكية هيئة حكومية تأسست عام 1865، كانت تتبع في البداية لوزارة الخزانة، ثم نقلت إلى وزارة الداخلية لتتولى مهمتين أساسيتين: مكافحة تزوير العملات، وحماية الرئيس الأمريكي، والرؤساء السابقين، والمرشحين الرئاسيين، وبعض الشخصيات المهمة الأخرى.

 

يقع مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة، ولها أكثر من 150 مكتبًا في مختلف الولايات الأميركية وخارجها. ويتكون قوامها من حوالي 7000 عضو بين وكلاء خاصين، ضباط نظاميين، ضباط إنفاذ القانون الفني، وموظفين إداريين وفنيين.

 

وتعد واحدة من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفدرالية في الولايات المتحدة. أنشئت في الأصل لمكافحة التزوير الذي كان واسع الانتشار بعد الحرب الأهلية الأمريكية، حيث كان نحو ثلث العملات المتداولة مزيفة. ولمواجهة هذا التحدي، أنشئ جهاز استخباراتي ضمن وزارة الخزانة، وتطور هذا الجهاز عبر السنين ليشمل حماية الرئيس، وهو الدور الذي توسع بشكل كبير بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901.

 

مهمتين رئيسيتين 

 

وتركز أنشطة أفراد الخدمة السرية على مهمتين رئيسيتين: منع الجرائم المالية، والحفاظ على سلامة بعض الشخصيات المحددة تحت إشراف وزير الأمن الداخلي. 

 

وتشمل هذه الشخصيات الرئيس ونائب الرئيس وأسرهم، الرئيس المنتخب ونائبه، الرؤساء السابقين وزوجاتهم مدى الحياة، أبناء الرؤساء السابقين حتى سن 16، زوار الدول الأجنبية من رؤساء وحكومات، الشخصيات الأجنبية البارزة، الممثلين الرسميين للولايات المتحدة، والمرشحين الرئاسيين ونوابهم خلال فترة الانتخابات، وكذلك نواب الرئيس السابقين وأسرهم حتى سن 16.

 

وتدعو الخدمة السرية وكالات اتحادية، ووكالات الولايات والمحليات المختلفة للمساعدة اليومية تبعًا لجدول الرئيس. وعند زيارة الرئيس لولاية ما، يتم التنسيق مع أجهزة الأمن المحلية لتلك الولاية.

 

وفي مجال الحماية المالية، تعمل الهيئة على حماية البنوك والشركات الأمريكية من جرائم الكمبيوتر، برامج الفدية، رسائل التصيد الاحتيالي، وأي محاولات قرصنة تهدف إلى سرقة الأموال والمعلومات الحساسة من الحسابات المصرفية.

 

وتتوزع فرق الخدمة السرية على أساس “مهام التحقيق” و”مهام الحماية”. 

 

من فرق مهام التحقيق: 

 

(العمليات السيبرانية، التحقيقات الجنائية، الدعم التحقيقي، مكافحة تزييف العملات، خدمات الطب الشرعي، وفريق مختص بالجرائم الإلكترونية والمالية).

 

أما فرق مهام الحماية فتتضمن: (العملاء الخاصين، فرقة موحدة لتأمين الشخصيات المحمية تعمل بالتنسيق مع وحدات الكلاب، الاستجابة للطوارئ، مكافحة القناصة، دعم الموكب، ووحدة البحث في مسرح الجريمة).

 

ورغم تمتع الرئيس ونائبه بحماية دائمة من الهيئة، إلا أن تاريخها شهد بعض الفشل. فقد تسلق رجل يحمل سكيناً سياج البيت الأبيض في سبتمبر 2014 قبل أن يتمكن أحد الضباط من التصدي له. 

 

وحادثة اغتيال الرئيس جون كينيدي كانت فضيحة كبرى للجهاز، مما أدى إلى إصلاحات وتغييرات كبيرة، وتدريبات مكثفة لأفرادها، ليصبح الجهاز وحدة نخبوية. 

 

ومع ذلك، فإن محاولة اغتيال رونالد ريغان عام 1981 أضرت بسمعة الهيئة مجدداً، حيث نجح المهاجم في إصابة الرئيس، لكن أحد أفراد الحراسة أنقذ الموقف بتلقيه إحدى الرصاصات الموجهة للرئيس.

 

ماذا نعرف عن الخدمة السرية الأمريكية التي انقذت ترامب
ماذا نعرف عن الخدمة السرية الأمريكية التي انقذت ترامب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى