النشاط البدني اليومي.. الطريق إلى حياة صحية و 3 فوائد رئيسية للجسم
النشاط البدني هو جزء أساسي من حياة الإنسان اليومية وله تأثير كبير على الصحة العامة والجسدية، يعد ممارسة النشاط بانتظام من أهم العوامل التي تساهم في تعزيز اللياقة البدنية والوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط يعزز من الصحة النفسية من خلال تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر والقلق.
وفي هذا المقال، سنتناول أهمية النشاط البدني، أنواعه المختلفة، وكيف يمكن دمجه في الروتين اليومي للحفاظ على صحة جيدة وحياة نشطة.
خصائص النشاط البدني للكبار والصغار
- تعود ممارسة النشاط بانتظام بفوائد صحّية بدنية ونفسية كبيرة.
- تسهم ممارسة البالغين للنشاط البدني في الوقاية من الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري وفي تدبيرها علاجياً، وتقلّل أعراض الاكتئاب والقلق، وتعزّز صحّة الدماغ، ويمكن أن تحسن العافية عموماً.
- تعزّز ممارسة الأطفال والمراهقين للنشاط البدني صحّة العظام، وتشجع نموهم ونمو عضلاتهم في ظل تمتّعهم بالصحّة، وتحسن تطوير قدراتهم الحركية والمعرفية.
- لا تستوفي نسبة 31٪ من البالغين و80٪ من المراهقين للمعدّلات المُوصى بها من ممارسة النشاط.
- تتمثل الغاية العالميّة المحدّدة لتقليل معدّلات قلّة النشاط لدى البالغين والمراهقين في تحقيق تخفيض نسبي مقداره 10٪ بحلول عام 2025 و15٪ بحلول عام 2030 مقارنة بقيمته الأساسية لعام 2010.
- تشير التقديرات العالميّة إلى أن قلّة النشاط البدني ستكلف نظم الرعاية الصحّية العامة في الفترة الواقعة بين عامي 2020 و2030 حوالي 300 مليار دولار أمريكي (أي قرابة 27 مليار دولار أمريكي سنوياً) إن لم تُخفّض معدّلات قلّة النشاط البدني.
نظرة عامة عن النشاط البدني
وهو أي حركة بدنية صادرة عن عضلات الهيكل العظمي وتتطلب صرفاً للطاقة، ويشير تعبير النشاط البدني إلى جميع الحركات، بما فيها تلك التي يؤديها الفرد أثناء وقت الفراغ، لغرض التنقل والذهاب إلى أماكن معينة والوصول إليها، أو في إطار إنجازه لعمله أو مزاولته لأنشطته المنزلية.
وتتحسن الصحّة بفضل ممارسة النشاط ، سواء كان بوقع معتدل أم شديد. وتشمل الطرق الشائعة لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية واستخدام العجلات ومزاولة الرياضة بأنواعها وأداء الأنشطة الترفيهية والألعاب الحركية والتي يمكن ممارستها بصرف النظر عن مستوى المهارات وبغرض استمتاع الجميع بها.
كما أنه مفيد للصحّة والعافية، بينما تزيد قلّته، بخلاف ذلك، خطورة الإصابة بالأمراض غير السارية وتتسبب في جني حصائل صحّية أخرى رديئة. أمّا سلوكيات قلّة النشاط والسلوكيات المنطوية على قلّة الحركة، فهي تسهم معاً في زيادة معدّلات الإصابة بالأمراض غير السارية وتحميل نظم الرعاية الصحّية أعباء الأمراض.
ويعود تحسين معدّلات ممارسة النشاط البدني بالفائدة على الصحّة والعافية ويسهم في بلوغ الغايات العالميّة المحدّدة بشأن مكافحة الأمراض غير السارية وفي تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة. ولكن ذلك سيتطلب زيادة الالتزامات والاستثمارات من جانب الدول الأعضاء؛ والابتكار والمساهمات من الجهات الفاعلة غير الدول؛ وتنسيق العمل والتعاون عبر أنحاء القطاعات؛ وتقديم الإرشادات والاضطلاع بأنشطة الرصد باستمرار من جانب المنظّمة.
فوائد النشاط البدني
قلّة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية للتعرض للوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية. وتزداد خطورة تعرض الأشخاص غير النشطين بما فيه الكفاية للوفاة بما يتراوح بين 20٪ و30٪ مقارنة بسواهم النشطين بمعدّلات كافية. وتؤدي ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى تحقيق ما يلي:
- تعزيز اللياقة البدنية وتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية وصحّة العظام وجني الحصائل المعرفية والصحّة النفسية وانخفاض كمية الدهون في الجسم لدى الأطفال والمراهقين؛
- وتقليل خطورة التعرض للوفاة الناجمة عن جميع الأسباب وعن أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم العرضي وأنواع السرطان العرضية التي تصيب أجزاءً معينة من الجسم وداء السكري من النمط 2 وحالات السقوط وتحسين الصحّة النفسية والصحّة المعرفية والنوم ومقاييس كمية الدهون في الجسم لدى البالغين وكبار السن.
- وتقليل خطورة الإصابة بمقدمات الارتعاج وارتفاع ضغط الدم والسكري اثناء الحمل وزيادة الوزن المفرط أثناء الحمل ومضاعفات الولادة والاكتئاب اللاحق للولادة والمضاعفات التي تصيب المواليد لدى الحوامل علماً بأن ممارسة النشاط البدني لا تخلّف أية آثار ضارة على الوزن عند الولادة أو تسبب زيادة خطورة التعرض للإجهاض.
ما تأثير قلة الحركة على الجسم
أمّا السلوك المنطوي على قلّة الحركة فيعرف على أنه أي فترة يقل فيها صرف الطاقة أثناء الاستيقاظ مثل الجلوس أو الاتكاء أو الاستلقاء. وباتت ممارسات الحياة اليومية منطوية على قلّة الحركة بشكل مطرد الزيادة بسبب استخدام وسائل النقل المزوّدة بمحركات وزيادة استخدام الشاشات، سواء في العمل أم التعليم أم لأغراض الترفيه. وتثبت البيّنات أن ارتفاع معدّلات السلوكيات المنطوية على قلّة الحركة يتسبب في جني الحصائل الصحّية الرديئة التالية:
- زيادة معدّلات السمنة، وتدهور صحّة القلب والأوعية الدموية، وضعف اللياقة البدنية، وتدهور السلوك الفردي/ سلوكيات التضامن مع المجتمع، وقلّة فترات النوم لدى الأطفال والمراهقين؛
- وزيادة معدّل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وعن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان ومعدّلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري من النمط 2 لدى البالغين.