ماذا يحدث في بنغلاديش.. قتلى وجرحى وإحراق مبانٍ حكومية (فيديو)
أفادت الشرطة في بنغلاديش، اليوم الجمعة، أن متظاهرين أضرموا النار في العديد من المباني الحكومية خلال اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في مختلف أنحاء البلاد بين طلاب وشرطة مكافحة الشغب، وسط تصاعد المظاهرات ضد قوانين التوظيف في القطاع العام.
– ماذا يحدث في بنغلاديش
وقالت الشرطة البنغالية في بيانٍ لها: إن “الأوغاد أحرقوا وخربوا ونفذوا أنشطة مدمرة” في مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية بي تي في، والوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إضافة إلى “مختلف” مباني الشرطة والمباني الحكومية.
Over the past 24 hours, a wave of violent protests took the streets of the People’s Republic of #Bangladesh against the Leftist Government led by the Bangladesh Awami League
➡️ The protests demand the end of the quota system that, according to the opponents, benefits young… pic.twitter.com/uWIyLaDSqq
— Emeka Gift Official (@EmekaGift100) July 19, 2024
وصدر البيان في ساعة متأخرة أمس الخميس بعد فرض حجب على الإنترنت في أنحاء البلاد قطَعَ خطوط اتصال بنغلادش بالعالم الخارجي.
Over the past 24 hours, a wave of violent protests took the streets of the People’s Republic of #Bangladesh against the Leftist Government led by the Bangladesh Awami League
➡️ The protests demand the end of the quota system that, according to the opponents, benefits young… pic.twitter.com/uWIyLaDSqq
— Emeka Gift Official (@EmekaGift100) July 19, 2024
فيما قالت الشرطة “أظهرنا حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس”، مضيفةً: أنه إذا استمرت الأنشطة التدميرية، فإن عناصرها “سوف يضطرون لاستخدام القانون بحده الأقصى”.
– مقتل 39 شخصاً
وهذا الأسبوع، قُتل 39 شخصاً في الاشتباكات خلال الاحتجاجات الطلابية على قوانين التوظيف في القطاع العام، بينهم 32 قتلوا أمس الخميس في أكثر أيام الاضطرابات دموية حتى الآن.
وقالت شبكة “إندبندت تليفجين” التلفزيونية الخاصة: إن سبعمئة وشخصين أصيبوا خلال اشتباكات الخميس، بينهم 104 من عناصر الشرطة و30 صحافياً، ومعظمهم في احتجاجات بالعاصمة داكا.
وسُجلت اشتباكات في 25 من أقاليم البلاد الـ64 وفق التلفزيون.
وفي وقت سابق، ذكر آصف محمود، وهو أحد منسقي الاحتجاجات، أنهم أعلنوا وقف العمل في أنحاء البلاد، وأنه لن يسمح لجميع المؤسسات والمنظمات بالعمل باستثناء المستشفيات وخدمات الطوارئ.
ويطالب المحتجون بإنهاء نظام المحاصصة الذي أقرته حكومة الشيخة حسينة والذي يخصص 56 % من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان والتي يصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 %.
والثلاثاء الماضي، قتل 6 أشخاص وأصيب نحو 250 طالباً على يد الشرطة بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدن دكا وشاتوغرام ورانغبور.
وطلب مجلس التعليم العالي في بنغلاديش “إغلاق جميع الجامعات العامة والخاصة حتى إشعار آخر من أجل حماية الطلاب”.
وبحسب صحيفة “دكا تريبيون”، أعلنت بعض الجامعات في البلاد، بما في ذلك جامعة دكا، التي شهدت احتجاجات طلابية، الإغلاق لأجل غير مسمى.
ورغم إغلاق الجامعات لأبوابها رفض الطلاب مغادرة جامعاتهم.
وأمرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بتشكيل لجنة من أجل التحقيق في مقتل الطلاب الذين فقدوا حياتهم في الاحتجاجات.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومتها بالهيمنة على مؤسسات الدولة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء لنشطاء المعارضة.
والاحتجاجات على مستوى البلاد هي الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لولاية رابعة، ويغذيها ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في بلد يعاني فيه نحو خُمس السكان البالغ عددهم 170 مليون نسمة من البطالة والبقاء خارج منظومة التعليم.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا في السابع من أغسطس/آب القادم، إلى استئناف الحكومة لقرار المحكمة العليا الذي أمر بإعادة نظام الحصص. وطلبت الشيخة حسينة من الطلاب التحلي بالصبر حتى صدور الحكم.
اقرأ أيضاً: