ألمانيا ترد على بوتين بعد التهديد بـ”النووي”
أكدت الحكومة الألمانية، الاثنين، أنها لن تستسلم “للترهيب” بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ في ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، في مؤتمر صحفي قائلاً: “لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات كهذه”.
وأضاف فيشر أن “هذا النوع من الصواريخ، المحظور بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، قد تم تطويره ونشره منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن روسيا انتهكت المعاهدة. وما نخطط له الآن هو الرد على هذا الوضع”.
وكان بوتين قد أعلن، الأحد، خلال كلمة ألقاها في عرض بحري في سان بطرسبرغ، قائلاً: “إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، سنعتبر أنفسنا متحررين من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده سابقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى”.
كما أشار إلى أن “تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مراحله النهائية” في روسيا.
وحذر بوتين قائلاً: “سنتخذ إجراءات رد بنشر هذه الأنظمة، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا وأماكن أخرى من العالم”.
معاهدة الحد من الأسلحة النووية
وكان استخدام الأسلحة التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورًا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والتي وُقعت خلال حقبة الحرب الباردة.
انسحبت كل من روسيا والولايات المتحدة من المعاهدة في عام 2019، مع توجيه كل طرف اتهامات للآخر بعدم الامتثال لبنودها.
وفي بداية يوليو، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنشر مؤقتًا، اعتبارًا من عام 2026، أسلحة جديدة في ألمانيا تتيح تنفيذ ضربات أبعد من الأنظمة الأميركية الحالية في أوروبا.
وتخطط واشنطن لنشر هذه الأسلحة حتى تتمكن ألمانيا من تطوير أسلحة مماثلة بنفسها.
