الإمارات تكشف عن “جماعة سرية” مرتبطة بتنظيم محظور بالبلاد
أعلنت النيابة العامة في الإمارات يوم الجمعة أن التحقيقات كشفت عن وجود جماعة سرية جديدة تشكلت من أشخاص يعيشون خارج البلاد، وينتمون إلى تنظيم “دعوة الإصلاح”، الذي يُعتبر فرعًا من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات.
ووفقًا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام“، فإن متابعة جهاز أمن الدولة للهاربين من مختلف إمارات الدولة الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية عام 2013، أسفرت عن رصد مجموعتين من أعضاء التنظيم التقوا في الخارج، واستقطبوا آخرين لينضموا إليهم ويشكلوا تنظيمًا جديدًا.
وأوضحت التحقيقات أن أعضاء الجماعة الجديدة تلقوا أموالًا من التنظيم في الإمارات ومن جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى خارج الدولة. كما توصلت التحقيقات إلى أن التنظيم أقام تحالفات مع جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى للعمل معها عبر قطاعات إعلامية واقتصادية وتعليمية، بهدف تقوية صلاته بها، وتوفير جانب من التمويل، وتعزيز وجود التنظيم وحمايته في الخارج، وتحقيق أهدافه.
وأفادت الوكالة الرسمية أن مجموعة التنظيم في إحدى الدول، التي لم يُفصح عنها، ارتبطت بالعديد من واجهات التنظيمات الإرهابية التي تتخذ شكل منظمات خيرية أو فكرية، وقنوات تلفزيونية. وأضافت أن أعضاء التنظيم الهاربين تواصلوا فيما بينهم في اجتماعات سرية عبر تطبيقات على شبكة الإنترنت، وزيارات متبادلة بين أفراد المجموعتين.
وتضمنت اعترافات أحد المتهمين المعتقلين من أعضاء التنظيم تفاصيل حول هيكل التنظيم ونشاطه، وأدوار أعضائه في تهديد الاستقرار، وقيادة حملات التشويه وخطاب الكراهية، وبث الفتنة بين أبناء الوطن، وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، والتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.
وأكد تقرير الوكالة أن فريقًا من النيابة العامة يقود تحقيقات مكثفة لكشف الحقيقة بشأن بعض التفاصيل التي تضمنتها اعترافات المتهم المقبوض عليه، وتحريات جهاز أمن الدولة. ومن المتوقع الكشف عن المزيد من التفاصيل عقب الانتهاء من التحقيقات.
وفي يونيو الماضي، أصدرت محكمة إماراتية حكمًا بالسجن المؤبد على 43 شخصًا بتهمة إنشاء وإدارة تنظيم بغرض ارتكاب أعمال إرهابية.
