ممثل حماس في إيران يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل اغتيال هنية بطهران

كشف خالد القدومي، ممثل حركة حماس في إيران، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

وفقًا لوكالة “مهر”، حضر هنية ووفده مساء الثلاثاء مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقر البرلمان. وبعد انتهاء المراسم، توجهوا إلى مقر الرئاسة الإيرانية بدعوة من بزشكيان لتناول العشاء، ثم عادوا إلى مقر إقامتهم في شمال طهران.

وأشار القدومي إلى أن مقر الإقامة كان معروفًا للكثيرين ومخصصًا لاستضافة كبار الضيوف. وأوضح أنه بعد وصولهم إلى المقر في وقت متأخر من الليل، صلى هنية صلاة العشاء، وجلسوا يتحدثون عن أجواء مراسم اليمين الدستورية للرئيس الإيراني، وذكر هنية أن العديد من وزراء الخارجية وممثلين لدول لا تعترف بحماس تقدموا لتحيته.

كما تناولوا الحديث عن حادث اغتيال فؤاد شكر في بيروت، حيث قال هنية إن هذه هي النهاية السعيدة لكل مجاهد يقاتل الكيان الصهيوني. بعد ذلك، توجه هنية إلى غرفته للنوم برفقة حارسه وسيم أبو شعبان.

في تمام الساعة 1:37 دقيقة، حدثت صدمة قوية في المبنى، ما دفع القدومي للخروج من غرفته ليجد دخانًا كثيفًا، وأدرك بعدها أن هنية قد استشهد. وذكر القدومي أن الصدمة كانت شديدة لدرجة أنه ظن أنها نتيجة رعد أو زلزال.

عند وصولهم إلى الطابق الرابع، حيث كان هنية، وجدوا أن الجدار والسقف قد تهدما. وأكد القدومي أن الهجوم تم بواسطة مقذوف جوي، سواء كان صاروخًا أو قذيفة، نافياً التقارير الإسرائيلية والأمريكية التي أشارت إلى زرع قنبلة في الغرفة.

وشدد القدومي على أن هنية كان في زيارة علنية وكان شخصية دبلوماسية معروفة، مما ينفي احتمال زرع قنبلة في غرفته، واعتبر هذه التقارير محاولة لتبرئة تل أبيب من المسؤولية المباشرة عن الحادث.