تقرير يكشف خيارات روسيا للتعامل مع طائرات “إف-16” الأمريكية لدى أوكرانيا
أثار حصول أوكرانيا على مقاتلات “إف – 16” الأمريكية جدلاً واسعاً حول تأثيرها المحتمل على الصراع العسكري في البلاد. وتركزت التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الطائرات ستعزز القدرات العسكرية لكييف أو ستصبح أهدافاً سهلة للجيش الروسي الذي يمكن أن يحولها إلى حطام في ميادين القتال.
وفي تقرير نشرته “سبوتنيك” بالنسخة الإنجليزية يوم الاثنين، زعمت فيه أن روسيا قادرة على تحويل طائرات “إف – 16” إلى رماد، مما يعزز من صورتها أمام العالم، خاصة وأن هذه الطائرات تعد جزءاً من ترسانة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تمتلك عدة خيارات لتدمير “إف – 16“، منها استخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهدافها في قواعدها، أو تكليف مقاتلات “سو – 35” الروسية بهذه المهمة بفضل راداراتها وأسلحتها المتطورة.
ونظرًا لقوة شبكة الدفاع الجوي الروسية، يتوقع التقرير أن أوكرانيا قد تتجنب استخدام “إف – 16” في مهام هجومية مباشرة، مفضلةً استخدامها في مهام الدفاع الجوي بدلاً من ذلك.
وسلط التقرير الضوء أيضًا على نقطة ضعف تتعلق بالطيارين الأوكرانيين الذين تم تدريبهم لفترة لم تتجاوز 9 أشهر، مقارنةً بفترات التدريب الأطول التي يتلقاها الطيارون الغربيون والتي تصل إلى 3 سنوات.
وفي سياق متصل، أعلن سيرغي ليبيديف، منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف، أن القوات الروسية شنت هجوماً على مطار عسكري أوكراني يستخدم لتشغيل مقاتلات “إف – 16”. وأوضح ليبيديف أن الهجوم أسفر عن انفجارات ثانوية، مؤكداً إصابة الهدف.
وبحسب ليبيديف، تم تجهيز مطار مارتينوفكا كمرفق لطائرات “إف – 16″، حيث توجد فيه صواريخ مخصصة لهذه المقاتلات وطيارون، بما في ذلك طيارون أجانب.
وتعد مقاتلات “إف – 16” من الجيل الرابع للطائرات الحربية وهي متعددة المهام، مستخدمة من قبل الجيش الأمريكي وجيوش أخرى حول العالم. وعلى الرغم من كفاءتها، فإنها لم تسلم من الحوادث، حيث فقدت الولايات المتحدة عشرات الطائرات من هذا النوع على مر السنين.