اشتباكات بين “قسد” ومسلحي العشائر العربية في دير الزور السورية تشعل المنطقة
اندلعت اشتباكات دموية بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومسلحي العشائر العربية بدعمٍ من “الجيش السوري” في مدينة دير الزور في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء وحتى ساعات صباح اليوم الأربعاء.
اشتباكات بين “قسد” ومسلحي العشائر العربية
وقالت قسد في بيان: “قواتنا ترد بشجاعة عدوان النظام السوري في دير الزور في الساعات المتأخرة من مساء أمس والذي استمر حتى صباح اليوم”.
وأضاف البيان: “شن المرتزقة المدعومين من النظام السوري ومجموعات ما يسمى قوات الدفاع الوطني، هجوماً برياً على مناطق الضفاف الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور”.
وتابع: “أدى هذا الهجوم، المدعوم بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجلسي دير الزور العسكريين لقواتنا الديمقراطية في دير الزور وهجين مع مجموعات هجومية في محيط ذيبان واللطوة وأبو همام”.
وأردف: “أسفر القصف العشوائي من قبل قوات النظام السوري عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين في ذيبان واللوطوة. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن خسائر في صفوف المدنيين في مدينة الشحيل”.
البيان أكمل: “رداً على هذا العدوان، مارست قواتنا حقها المشروع في الدفاع عن منطقتنا وشعبنا. لقد نجحوا في صد الهجوم ويقومون حالياً بعمليات تطهير للقضاء على أي تهديدات متبقية تشكلها الجماعات المهاجمة”.
من جهتها، أعلنت قنوات موالية للعشائر العربية على تطبيق تلغرام، عن سيطرة أبناء العشائر على عدد من البلدات في ريف دير الزور، إثر هجوم عنيف وبغطاء من المدفعية وقذائف الهاون استهدف مواقع “قسد” في حقلي “كونيكو” للغاز و”العمر” للنفط.
كما نقلت عن إبراهيم الهفل قائد مسلحي جيش العشائر قوله: “نحن في جيش العشائر لن نترك السلاح حتى نحرر دير الزور من قسـد، ولا نقبل أن نتبع لأي جهة”.
واستطرد: “قادرون على تحرير مناطقنا وإدارة أمورنا، ولن نخون أهلنا أو نستبدل محتلاً بمحتل آخر ودماؤنا لن نبذلها إلا في سبيل ديننا وأهلنا”.
إلى ذلك، أصدر الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية بياناً قال فيه إن قوات “قسـد” قامت بتطويق كافة الطرق المؤدية إلى المربع الأمني في الحسكة والقامشلي ومنع مرور الآليات من الدخول والخروج حتى إشعار آخر؛ وذلك رداً على الضربات الموجهة إليهم من الجيش العربي السوري وقوات العشائر في محافظة دير الزور.
يذكر أن حالة من التوتر والفوضى تسود المنطقة مع موجات نزوح وقصف متبادل على أطراف نهر الفرات.