شاهد|| المخابرات الأمريكية تداهم منزل “ريتر” مفتش الأسلحة الأممي في العراق وتصادر صناديق غامضة
قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتفتيش منزل ضابط المخابرات الأمريكية السابق ومفتش الأمم المتحدة السابق في العراق، سكوت ريتر.
مداهمة منزل ريتر
ونقلت صحيفة تايمز يونيون، عن ريتر قوله إن أمر التفتيش في منزله “كان على ما يبدو مرتبطاً بمخاوف حكومة الولايات المتحدة بشأن انتهاكات قانون تسجيل العملاء الأجانب في البلاد”.
وأوضحت الصحيفة أن القانون يتطلب من الأفراد والمنظمات التي تمثل المصالح الأجنبية في الولايات المتحدة التسجيل لدى وزارة العدل والكشف عن أنشطتهم.
ونفى المفتش السابق بشكل قاطع أي اتهامات وأشار أيضًا إلى أن السلطات الأمريكية تحاول “ترهيبه”.
وفي وقت سابق، أعلن القسم المحلي لشركة التلفزيون “إن بي سي” عن تفتيش منزل ريتر.
وأكد متحدث باسم مكتب التحقيقات المداهمة، لكنه رفض تقديم تفاصيل لأن التحقيق لازال مستمراً.وقال المتحدث: “يمكننا أن نؤكد أنه تم تفتيش منزله بشكل قانوني. وهذا جزء من تحقيق مستمر وليس لدينا الحرية في مناقشة التفاصيل في هذا الوقت”.
بينما أظهرت صور تم نشرها على وسائل الإعلام إخراج صناديق عدة من منزل سكوت دون الكشف عن محتواها بينما تدور حولها الكثير من الأسئلة، فقد طرح البعض تساؤلات إن كانت تحوي ملفات متعلقة بالعراق.
اشتهر سكوت بعمله كمفتش للأسلحة التابع للأمم المتحدة في العراق في التسعينيات. ومنذ ذلك الحين، أصبح منتقداً صريحاً للسياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بالتدخلات العسكرية في الشرق الأوسط والحرب الأوسع على الإرهاب.
المفتش السابق هو أيضاً معلق على قضايا الأمن الدولي ومؤلف العديد من الكتب حول هذا الموضوع.
أثارت المداهمة ردود فعل عنيفة من أنصار المفتش الأممي السابق ومنتقديه على حد سواء، ويقول المحامون إن ريتر استُهدف بسبب آرائه الصريحة، بينما يشير المعارضون إلى ماضيه المثير للجدل، بما في ذلك المشاكل القانونية السابقة، كمبرر للمداهمة.
وأصدر محامي المفتش الأممي بياناً مقتضباً بعد المداهمة قال فيه: “لقد تعاون ريتر بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون ويحافظ على براءته. ونحن على ثقة من أنه سيتم إثبات أن أي ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.