“أكثر واقعية”.. تقرير يقارن بين هنية والسنوار وحديث عن سبب شخصي يدفع الأخير لإنهاء الحرب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اختيار يحيى السنوار قد ينهي الحرب، على عكس جميع التوقعات التي قالت إنه قد يعطل المفاوضات، رابطةً بين ذلك وبين ما وصفته بـ “طموحاته السياسية”.
مقارنة بين السنوار وهنية
وبحسب مقال كتبه كوبي مايكل، في صحيفة “جيروزاليم بوست”، بعنوان “اختيار قائد حماس الميداني بدلاً عن هنية قد يساعد في دفع مفاوضات الرهائن وإنهاء الحرب”، اعتبر الكاتب أن إسماعيل هنية، كان عقبة أمام المفاوضات، فيما سيتعامل يحيى السنوار مع المفاوضات بشكل أكثر واقعية؛ كونه ما زال داخل غزة.
وأوضح الكاتب على ماذا استند في رأيه هذا، قائلاً إنه: “من الصعب تقييم قدرة السنوار على العمل كقائد لحماس، وتمثيلها خارجياً، إلا أن هنية كان يمثل بالفعل موقفاً أكثر صرامة في المفاوضات، مقارنة بالخط الأكثر واقعية الذي يتبناه خليفته”.
وتوقع مايكل أنه بانتخاب السنوار، قد يرغب في أداء دوره كزعيم للحركة، وضمان انتخابه في انتخابات حركة حماس عام 2025، وهو ما لا يمكنه القيام به إلا بعد الانتهاء من صفقة الرهائن، ما يؤدي إلى نهاية الحرب، ويضمن أنه يطالب بعدم اغتيال قادة حماس.
وأشار الكاتب إلى أن أهمية قائد حماس تزداد في هذا المنصب؛ لأنه مع كونه أصبح رئيس المكتب السياسي لحماس، فهو أيضاً القائد في غزة، ومن الممكن أن يعزز موقعه كزعيم ويعزز موقع حماس كبديل لفتح، بهدف الاستيلاء على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ولفت الكاتب إلى أنه في البداية، توقع الجميع أن يكون خالد مشعل، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمقيم في الخارج، هو خليفة هنية، لكن لعوامل إقليمية لم يتم اختياره، في حين فاجأ اختيار السنوار الكثيرين، كون هذا يتم خلال الحرب التي يقود جبهتها في غزة، كما أنه مطارد ومختفٍ.
وأعلنت حماس، الثلاثاء، تعيين زعيمها في غزة، رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران 31 يوليو المنتهي.