منوع

تعلم الذكاء العاطفي.. كيفية اكتسابه وتحسينه لتحقيق توازن أفضل

الذكاء العاطفي هو أحد المهارات الناعمة التي تحظى باهتمام كبير لدى المحترفين في مجال الموارد البشرية، يتمحور تعلم الذكاء العاطفي حول القدرة على فهم المشاعر الشخصية وإدارتها بفعالية، إلى جانب التعرف على مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل مناسب، لتعزيز الذكاء العاطفي، ينبغي تعلم لغة العواطف والتحدث بها بوضوح، والتفكير بوعي، وإدارة الضغوط، وتعزيز التواصل الاجتماعي، ويمكن تطوير هذه المهارات من خلال الاعتناء بالذات، وتوسيع نطاق التفكير الواعي، والتعبير بوضوح عن الاستجابات العاطفية، والحفاظ على الاستقلالية العاطفية.

تعلم الذكاء العاطفي

عوامل تساعد في تعلم الذكاء العاطفي 

هناك العديد من العوامل التي تساعد في تعلم الذكاء العاطفي وتحسينه، وهي التواصل الفعّال مع الذات والآخرين، وتنمية التفكير الواعي، والتعبير السليم عن الاستجابات العاطفية، والقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة بشكل صحي وفعّال، كلها جوانب أساسية لتعزيز الذكاء العاطفي، إلى جانب ذلك، يمكن تحسين التواصل الاجتماعي وتعميق العلاقات الشخصية لدعم وتطوير هذه المهارة المهمة.

كيفية تعلم الذكاء الاصطناعي واكتسابه

يُعتبر تعلم الذكاء العاطفي أحد المهارات الأساسية في بناء العلاقات مع الآخرين والحفاظ عليها، حيث يتمثل في قدرة الفرد على إدراك مشاعره ومشاعر الآخرين، والموازنة بينهما لتحقيق النجاح على المستويين الشخصي والمهني، و لتعلم هذه المهارة، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • الوعي العاطفي 

يمكن للإنسان التعامل مع مشاعره من خلال الصدق مع نفسه ومراقبة ردود أفعاله، ليس للحكم على مشاعره بل لفهمها والتعرف على كيفية التعامل معها،و من المهم تخصيص وقت لفهم طبيعة المشاعر التي يشعر بها في مختلف المواقف ومحاولة تحديدها، وهذه خطوة أساسية في اكتساب الذكاء العاطفي، بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا فهم مشاعر الآخرين، من خلال تقبلهم ومساعدتهم على تقدير أنفسهم والشعور بقيمتهم، حيث أن الهدف الأساسي من تعلم الذكاء العاطفي هو بناء علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين.

  • إدارة المشاعر

إدارة المشاعر لا تعني السيطرة عليها بشكل كامل، بل تتعلق بكيفية التعامل معها بفعالية، فالمشاعر هي إشارات تنبه الشخص إلى حدوث أمر معين، والوعي بها يعد خطوة مهمة. ولكن، هذا الوعي لا يكفي إذا لم يتمكن الشخص من توجيه مشاعره بطريقة صحية.، و من الضروري فهم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية و تجنبها لتفادي اتخاذ قرارات غير عقلانية، وتوسيع النظرة تجاه الموقف.

تعلم الذكاء العاطفي

  • التمتع بروح إيجابية

يجب على الشخص أن يتحلى بالإيجابية عند مواجهة الصعوبات، مع التركيز على أهدافه والسعي الجاد لتحقيقها، ليصبح مصدر إلهام لمن حوله، بدلاً من البحث عن مصادر إلهام خارجية قد تكون مؤقتة، يجب عليه أن يخلق مصدر إلهامه الخاص، ويحدد الأنشطة التي تدفعه للعمل وتحفيزه على الإنجاز، لتحقيق ذلك من الضروري أن يكون الشخص على دراية بالممارسات التي تحافظ على نشاطه وتفاؤله، مثل إحاطة نفسه بأشخاص متفائلين والابتعاد عن السلبيين.

  • الحزم عند الضرورة

بعض جوانب الحياة تتطلب من الشخص الحزم والوضوح لحماية حقوقه ومنع الأذى وضياع الجهود، لذلك يجب على كل فرد تحديد حدوده الشخصية بوضوح ليعرف الآخرون كيف يجب التصرف وعدم تجاوز هذه الحدود، ويكمن ذلك في التواصل بوضوح وجدية عند التعبير عن الآراء. الأشخاص الأذكياء عاطفياً يتبعون هذه الطريقة لتلبية احتياجاتهم وكسب احترام الآخرين دون اللجوء إلى الانفعالات أو العدوانية.

  • الاستجابة بدلا من الانفعال

يتعرض الأشخاص أحيانًا لفئات تسبب لهم الإزعاج في حياتهم، سواء في المنزل أو العمل أو الأماكن العامة، يتميز الأشخاص الأذكياء عاطفيًا بقدرتهم على التفكير قبل الرد بدلاً من التسرع والندم لاحقًا، فهم يركزون على مراقبة مشاعرهم وضبط ردود أفعالهم، مما يمكنهم من تقييم كل تصرف بدقة، كما يتجنبون اتخاذ قرارات متهورة قد تفاقم المشكلة، ويفكرون بعقلانية قبل القيام بأي خطوة، مدركين أن الهدف هو إيجاد حل للمشكلة الحالية.

كما يجب على الشخص أن يتجنب الخوف من الفشل أو الرفض بعدم التركيز على خطة واحدة فقط، والقدرة على استعادة الإيجابية والحماس لتحقيق أهدافه.

تعلم الذكاء العاطفي

أهمية تعلم الذكاء العاطفي في الحياة

  • تعلم الذكاء العاطفي يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق النجاح في الحياة، حيث يمكّننا من التعامل مع مشاعرنا بفعالية، وفهم مشاعر الآخرين والاستجابة لها بصورة ملائمة. 
  • تنمية مهارات الذكاء العاطفي، من المهم أن نتعلم كيفية التعامل مع العواطف والتعبير عنها بطريقة صحية وبناءة، كما تساهم لغة العواطف في تحسين التواصل وفهم الآخرين بشكل أعمق.

وفي الختام، يساعد تعلم الذكاء العاطفي في إدارة الضغوطات والتحكم في التوتر والقلق، ويمكن من خلاله تعزيز التواصل الاجتماعي وبناء علاقات إيجابية من خلال فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل صحيح، كما أنه يعتبر من الصفات الشخصية التي يسعى لاكتسابها الجميع، 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى