كيف عثر الجيش الإسرائيلي على مكان محمد الضيف وقام باغتياله؟.. صحيفة تكشف تفاصيل جديدة
نقلت صحيفة بريطانية، اليوم الأربعاء، عن مصادر أمنية إسرائيلية تفاصيل جديدة حول اغتيال محمد الضيف، الموصوف بـ”الرجل الثاني في حماس”.
تفاصيل جديدة عن اغتيال محمد الضيف
وقال صحيفة جويش كرونيكال الأسبوعية في تقريرها: “أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، ما جعله أكثر عرضة للاستهداف”.
وأضافت: “وبعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين ومن وحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة الضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الاستراتيجية، وفي هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله”.
وتابع: “وكان الضيف، الذي اعتاد على اتباع احتياطات أمنية مشددة طوال 30 عاماً، توقف عن القيام بذلك بشكل غامض وبدأ يقيم في مبنى سكني بغرب خان يونس لفترات طويلة”.
وبحسب التقرير فإن “فريقاً من المستعربين، تابعاً لوحدة دوفدفان الإسرائيلية، وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين، حيث تظاهر بعض أفراده بأنهم موظفون في وكالة أونروا لغوث اللاجئين، وجاؤوا لتقديم المساعدة، فيما تظاهر عدد آخر منهم بأنهم شخصيات دينية إسلامية”.
وأشار إلى أن اثنين من “الوكلاء السريين، كانا متمركزين قرب منزل الضيف، وكانت مسؤوليتهما تسجيل وقت وصوله إلى المنزل، أحدهما تنكر كبائع في كشك للخضار، أقامه أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك، فيما كان العميل الثاني يجلس قرب المدخل نفسه، ولكن متنكراً بهيئة رجل عجوز السن، يرتدي ملابس رثة ويبدو كمتسول شحات”.
وأردف التقرير: “ولما ظهر الضيف وهو يدخل المبنى، صدرت الإشارة واتجهت قوات برية باتجاه البحر للهروب من القطاع، ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية من دون إثارة الشكوك، وبعد 5 دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت إحداهما المبنى ودمرته بالكامل، وكان الضيف قد أصبح داخله”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مطلع الشهر الجاري مقتل محمد الضيف، وأفاد في بيان بأنه “بعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد القضاء على الضيف في الغارة”، وفقاً لرويترز.
كما أضاف حينها أن الضيف هو “الرقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر”.