جولة جديدة من المحادثات في الدوحة.. والأنظار تتجه نحوها هل توقف إطلاق النار في غزة؟
تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس جولة جديدة من المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للرهائن.
مفاوضات غزة
وتغيب حماس عن المفاوضات، بينما يحضر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك عن الجانب الأمريكي، وعن إسرائيل يحضر رئيسا جهازي الموساد وشين بيت دافيد برنيع ورونين بار إضافة إلى مسؤول ملف الرهائن والمفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويشارك في الاجتماع أيضا كلٌ من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقالت رويترز إن تقديرات الإسرائيليين تشير إلى أن احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات يبدو منخفضاً رغم بعض الآمال المعقودة على نجاح الاجتماع في تحريك المياه الراكدة من جديد.
وذكرت أن هذه التقديرات تأتي بعد أن عدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بعدم منح الفريق الإسرائيلي المفاوض هامشا كافيا من الحرية، وهو ما أتاح إرسال الوفد بكامل هيئته برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع.
وأضافت أن إبقاء نتنياهو على شروطه التي أدخلها إلى غرفة المفاوضات المليئة بالتعقيدات دفع إلى التشاؤم من جديد، خاصة أنه يصر على إبقاء الجيش الإسرائيلي مسيطرا على محور الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر والمعروف إسرائيليا بمحور فيلادلفيا.
وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق إن السيطرة الإسرائيلية ضرورية لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى حماس في قطاع غزة وتحكّم إسرائيل بحركة تنقّل النازحين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله حتى لا يعود المسلحون.
واشترط نتنياهو أن تحصل إسرائيل على قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إخلاء سبيلهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وحصولها أيضا على حق النقض (الفيتو) فيما يتعلق بأسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين، وترحيلهم إلى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعترف الجهات الأمنية الإسرائيلية المنخرطة في المفاوضات بأن من شأن هذه الشروط عرقلة التقدم في المفاوضات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن هذه الجهات تعول كثيرا على أن التفويض الموسع الذي منحه نتنياهو للوفد الذي سيتوجه اليوم إلى الدوحة يسهل تحقيق التقدم.
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن حديثاً هاتفيا جرى الليلة الماضية بين نتنياهو والرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
وحسب القناة وصحيفتي “إسرائيل اليوم” ويديعوت أحرونوت، فإن ترامب حث نتنياهو على التقدم نحو إبرام صفقة لتبادل المحتجزين، لكن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي امتنع عن نفي أو تأكيد هذه الأنباء.