عبوات صفراء خلال عرض عسكري في أفغانستان.. ما هي “الرسالة” منها؟
أثناء العرض العسكري الذي أقامته حركة “طالبان” في المدن الأفغانية المختلفة، في 14 أغسطس (آب) الجاري تخليداً لذكرى النصر واحتفالاً بعودتهم إلى السلطة، حمل مقاتلو الحركة عبوات صفراء على دراجات نارية.
وحسب تقارير غربية، خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً بين حركة “طالبان” والحكومة الجمهورية، كانت العبوات الصفراء المزروعة على الطرق واحدة من أكثر الأسلحة فتكاً، إذ تسببت في وقوع خسائر جسيمة بين الجنود والمدنيين. وبعد عودة “طالبان” إلى السلطة، استخدمت هذه القنابل كرمز لوصولهم إلى السلطة، ووضعوها في بعض المتاحف بجانب القطع التاريخية القديمة والقيمة.
وقبل وقت طويل من استخدام حركة “طالبان” لهذه القنابل التي تزرع على الطرق، كانت تستخدم في مناطق أخرى من العالم ومنها إيرلندا الشمالية والعراق على سبيل المثال، إذ استخدم المتمردون والجماعات المسلحة في المدن هذه القنابل باعتبارها السلاح الأكثر فتكاً لضرب العدو في المعارك.
إلا أن حركة “طالبان” صنعت هذه القنابل من خلال استخدام عبوات الزيت البلاستيكية التي يصل وزنها بين 10 و20 كيلوغراماً، إذ كانت تملأ هذه العبوات بالمسامير والحديد ومادة “تي أن تي” والوقود الحارق وبقايا المتفجرات، ومنها رؤوس “آر بي جي” وغيرها من المتفجرات الأخرى.
وكانت “طالبان” تخفي هذه العبوات المتفجرة تحت الأرض وعلى جانب الطرق وعادة في الليل. ومع مرور السيارات والمركبات على هذه القنابل يحدث انفجار ضخم مما يتسبب بخسائر فادحة.
في السنوات الثلاث الماضية، وفي العروض العسكرية التي أقامتها حركة “طالبان” احتفالاً بعودتها إلى السلطة في أفغانستان، تم عرض هذه القنابل كرمز لحرب “طالبان” للاستيلاء على الحكم.