بوتين يتوعد أوكرانيا بعد المعركة “المفاجئة”
بعد مضي أسبوعين على الهجوم الأوكراني غير المتوقع داخل الحدود الروسية، وفي وقت حققت فيه كييف تقدمًا ملموسًا في الحرب واستطاعت الإمساك بزمام المبادرة، عاود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداته.
فقد أكد بوتين تصميمه على مواجهة من وصفهم بـ”أعداء ومعارضي” روسيا، بما في ذلك في منطقة كورسك التي شهدت مؤخراً توغلاً أوكرانياً.
وخلال زيارته الأولى لمدرسة بيسلان منذ عام 2004، التي شهدت مأساة أسفرت عن مقتل أكثر من 330 شخصاً، معظمهم من الأطفال، تناول بوتين الحديث حول التقدم الأوكراني.
وشدد على أن الأوكرانيين يسعون إلى زعزعة استقرار روسيا، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة دليل واضح على هذا السعي.
وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا ستواجه القوات الأوكرانية بنفس الطريقة التي نجحت بها في مواجهة الإرهاب، وأنها ستعاقب “المجرمين” المسؤولين.
من جهته، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى صعوبة الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، خصوصاً في المناطق القريبة من المركز اللوجستي الاستراتيجي في بوكروفسك، وكذلك في توريتسك. كما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر فيسبوك عن وقوع 14 اشتباكاً في منطقة توريتسك و34 اشتباكاً آخر في قطاع بوكروفسك خلال اليوم.
هذا التصعيد جاء في أعقاب إعلان أوكرانيا عن سيطرتها على 1250 كيلومتراً مربعاً و92 بلدة داخل الأراضي الروسية، بينما تستمر موسكو في التأكيد على قدرتها على صد تلك الهجمات بشكل منتظم.
من جهة أخرى، صرح أرتيوم شاروف، نائب مدير إدارة سياسة المعلومات في وزارة الطوارئ الروسية، أن أكثر من 122 ألف شخص قد غادروا المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك نتيجة للتصعيد الأخير.
وتأتي هذه الأحداث بعد أن فاجأت أوكرانيا العالم، بما في ذلك حلفاءها، بالتقدم غير المتوقع على الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، حيث أعلنت سيطرتها على مساحات واسعة داخل الأراضي الروسية.
وفي سياق متصل، أكد ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، أن بلاده لا تسعى لاحتلال الأراضي الروسية، لكنها تسعى للتفاوض وفق شروطها الخاصة.