مفاوضات هدنة غزة.. عين نتنياهو وقبضته على محور فيلاديلفيا وخريطة أغضبت مصر
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات التي جرت يومي الأحد والإثنين في القاهرة من أجل التوافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث تحدث عن خريطة أغضبت مصر قدمها الجانب الإسرائيلي.
ـ خريطة أغضبت مصر
على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعلن أمس الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي الجديد (الانتقالي) الذي طرح على طاولة المباحثات في الدوحة الأسبوع الماضي، إلا أن حماس أكدت أن هذا المقترح مختلف تماماً عما عرض على الحركة الشهر الماضي ووافقت عليه.
وبين هذا وذاك، تكشفت بعض التفاصيل عن كواليس المحادثات التي عقدت في القاهرة خلال اليومين الماضيين، إذ كشف أحد المسؤولين المطلعين أن الجانب الإسرائيلي والمصري والأمريكي اجتمعوا في القاهرة يومي الأحد والاثنين لمناقشة محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).
ووفقاً لموقع “أكسيوس”، فقد أشار إلى أن الإسرائيليين قدموا بناء على أوامر نتنياهو، خريطة تظهر تخفيض عدد القوات الإسرائيلية في فيلادلفيا، دون سحبها، إذ بينت تلك الخريطة أن قوات إسرائيلية لا تزال تتنشر على طول الممر أو المحور المذكور، وهذا ما أغضب الجانب المصري، ودفعه إلى رفض تلك الخطة.
وفي السياق، اعتبر أحد المسؤولين المطلعين أن “المحادثات في القاهرة كانت عقيمة”، وأردف قائلاً:” نحن بالتأكيد عالقون”.
وذلك جاء، بعدما أكد القيادي في حماس أسامة حمدان، أن الحركة وافقت على الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي، لكن واشنطن فشلت في إقناع نتنياهو به
كما شدد على أن الإسرائيليين تراجعوا عن قضايا تضمنتها ورقة بايدن، معتبراً أن “حديث نتنياهو عن الموافقة على المقترح المحدث يعني أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناعه بالاتفاق”.
هذا وأكد أن حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في 2 يوليو الماضي، وأبلغت به الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة).
والحركة الفلسطينية تتمسك بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، فضلاً عن وقف إطلاق النار بشكل تام، وإدخال المسادات، فضلاً عن عودة النازحين من جنوب غزة إلى شمالها دون قيود، إضافةً إلى رفع الفيتو الإسرائيلي عن بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تتمسك حماس بوجوب إطلاقهم من السجون الإسرائيلية.
في حين يرفض الجانب الإسرائيلي الانسحاب التام، ويطالب باستمرار السيطرة على معبر رفح فضلاً عن محور صلاح الدين، وفرض قيود على العودة إلى شمال القطاع الفلسطيني المدمر. كما يضع شروطاً على لائحة المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.
والجدير ذكره أن “محور فيلادلفيا هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً يمتد بين غزة ومصر، ويعدّ هذا الممر منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وكانت القوات الإسرائيلية عادت واحتلته مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو الماضي، إلا أن الجانب المصري أكد مرارا وتكرارا رفضه لتلك السيطرة الإسرائيلية على المحور والمعبر.
اقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف كيف فَقَدَ رئيس المخابرات المصري اعصابه بسبب مطلب اسرائيلي في المفاوضات