اخبار العالم العربي

جماعة الحوثي تجند عدداً كبيراً من الصغار واليافعين..ما علاقة غزة؟

 

ذكرت تقارير حقوقية أن جماعة الحوثي قامت بتجنيد أكثر من 10 آلاف طفل يمني خلال ثماني سنوات، في مناطق سيطرتهم المسلحة.

 

جماعة الحوثي تجند الأطفال

 

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات أن الحوثيين جندوا أكثر من 10 آلاف طفل خلال الفترة من 2014 وحتى 2021.

وأوضح فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، العام الماضي، أن معظم الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فيها ترتبط بالحوثيين الذين يواصلون تجنيد الأطفال واستخدامهم، خاصة في المعسكرات الصيفية.

وجندت جماعة الحوثي أكثر من 10 آلاف طفل خلال الفترة من 2014 وحتى 2021م، فيما حققت الأمم المتحدة مما لا يقل عن 1851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.

وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) في تقرير له إن الحوثيين تمكنوا من تجنيد نحو 30 شابا، بينهم 10 أطفال من قرية الأدبعة مديرية مبين، محافظة حجة.

ولفت التحالف إلى أن الأطفال كانوا هدفاً لدعاية الحوثيين خلال العطلة الصيفية، حيث تستدرجهم لمخيمات تدريبية، بالتزامن مع استغلال الحوثيين حرب غزة لتجنيد الأطفال.

وقال التقرير: “وجد الحوثيون في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال، وإثارة مشاعرهم، وإقناع ذويهم بضرورة التطوع لدعم فلسطين”.

وتضمن التقرير أن عمليات الاستقطاب التي قامت بها جماعة الحوثي كانت باستغلال الخلفية الفكرية للضحايا، وضعف المعاناة الاقتصادية، وحالة التهميش التي تعيشها أسر الأطفال والانخراط في التجنيد للحصول على مصدر دخل ونقلهم إلى أحد المعسكرات التدريبية المخصصة لتدريب المجندين الجدد.

وأكد المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مطهر البذيجي، أن جماعة الحوثي استخدمت المدارس والمساجد والمراكز الصيفية لاستقطاب وتجنيد الأطفال عبر سلسلة من المشرفين، من المشاريخ وعقال الحارات، وسخرت من أجلهم كثير من الأموال لتسهيل عملهم في التأثير على الأطفال.

وأشار البذيجي إلى أن جماعة الحوثي، استغلت الحرب في غزة وخاصة منذ أكتوبر من العام الماضي وزجت بآلاف الأطفال عبر دورات تدريبية مكثفة استمرت ثلاثة أشهر بعدد دورتين على الأقل في مناطق سيطرتها، واستخدمت الدعاية المكثفة للحرب في غزة، واستفادت منها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال تمهيداً لإرسالهم للجبهات المختلفة تحت ذريعة الحرب ضد إسرائيل، ونصرة لغزة وفلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى