تسببت بارتباك وسط العاصمة.. كوريا الجنوبية تجري تدريبات تحاكي حرباً وحالة طوارئ وطنية
أجرت كوريا الجنوبية تدريبات وطنية اليوم الخميس، مما أثار حالة من الارتباك في العاصمة حيث توقفت حركة المرور وتدرب آلاف المدنيين على عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
ـ كوريا الجنوبية تجري تدريبات تحاكي حرباً
تم تصميم التدريبات، المرتبطة بالتدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمعروفة باسم “درع الحرية أولشي”، لمحاكاة حرب أو حالة طوارئ وطنية، وتقام تدريبات مماثلة كل عام.
وفي وسط مدينة سيول، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية، ثم تبع ذلك إعلانات عبر مكبرات الصوت تحث الناس على البحث عن ملجأ.
وغادر آلاف المشاة وموظفي الحكومة الشوارع والمكاتب، بينما توقفت حركة المرور في بعض المناطق، مما تسبب في حالة من الارتباك والإحباط.
حيث قال رجل كان يقود سيارته وسط سيول: “لقد علقت في حركة المرور، لم أكن أدرك حتى أن هناك تدريبًا، ولم أكن أعتقد أنه أمر مهم”.
وأضاف: “أشعر وكأن هناك نقصًا في المعلومات حول التدريبات. كان جهاز تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بي يعطيني اتجاهات مختلفة ويجعلني أتحرك في دوائر، لذا شعرت بأنني عالق”.
فيما قال بارك جون هو، الذي يعمل في شركة ناشئة في منطقة جانجنام الراقية في سيول: إنه سمع صفارة الإنذار من مكتبه لكنه لم يشارك.
وأضاف بارك: “لم يخرج أحد من مكتبنا، ولا أعتقد أن الأشخاص في شركتنا يعرفون إلى أين يذهبون”.
وأيضاً، قال بارك هيو صن، الأستاذ بجامعة تشونج جو، إن اللامبالاة الواسعة النطاق تجاه التدريب السنوي للدفاع المدني تنبع من حقيقة أن الجنوب في حالة حرب من الناحية الفنية مع الشمال منذ الخمسينيات، لذا فإن هناك القليل من الشعور بالإلحاح في الموقف.
ويقول بارك: “إن التدريب في حد ذاته يهدف إلى تعليم الناس ما يجب عليهم فعله عندما تحدث حرب، وهو ما نمر به من الناحية الفنية. لكن الناس ينسون أننا في حالة حرب، ومستوى اليقظة منخفض للغاية”.
وتضمنت مناورات هذا العام الرد على هجوم بطائرة بدون طيار من كوريا الشمالية وعلى حوادث إرهابية، ولكن تم إلغاء مناورة مخططة للتعامل مع البالونات المحملة بالقمامة.
وصلت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع قيام الشمال بتكثيف تجارب الأسلحة وقصف الجنوب بالبالونات.
وقال كيم ميونج أوه، المدير العام للتخطيط للطوارئ والدفاع المدني في بلدية سيول، إن التدريب كان وسيلة مهمة “للمدنيين للتعرف على الملاجئ القريبة منهم ومعرفة ما يجب عليهم فعله”.
اقرأ أيضاً:
)) زيلينسكي يزور جيشه على حدود روسيا.. ويتحدث عن “صندوق التبادل”