من هو بافيل دوروف مؤسس تليغرام الذي اعتقلته فرنسا؟
أفادت قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية باعتقال مؤسس تليغرام رجل الأعمال الروسي المولد بافيل دوروف، مساء أمس السبت، في مطار باريس لو بورجيه الفرنسي.
اعتقال مؤسس تليغرام
وبحسب القناة الفرنسية فقد وصل دوروف إلى فرنسا قادماً من أذربيجان، وكانت معه صديقته وحارسه الشخصي، وقامت السلطات باعتقاله فوراً بعد إصدار مذكرة بحقه.
وذكرت أن مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون دوروف مع قوات الأمن الفرنسية، ما يجعله شريكاً في تهريب المخدرات وجرائم خطيرة أخرى.
وأضافت: “الشكوى الرئيسية لسلطات الاتحاد الأوروبي ضد تليغرام هي الرسائل المشفرة”.
وتابعت: “دوروف مهدد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً في فرنسا، وسيمثل أمام المحكمة، اليوم الأحد، كمواطن فرنسي حيث ستوجه التهم إليه”.
يذكر أن دوروف يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً بالإضافة إلى الروسية.
من هو مؤسس تليغرام؟
يعد دوروف (40 عاماً) الذي تلقبه وسائل الإعلام الغربية بـ”مارك زوكربيرغ الروسي” رائد أعمال روسياً فرنسياً اشتهر بكونه مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فكونتاكتي.
في عام 2014، تمت تسمية بافيل دوروف كواحد من أكثر زعماء أوروبا الشمالية الواعدة تحت 30 سنة.
واختير في عام 2017 للانضمام إلى القيادات العالمية الشابة في المنتدى الاقتصادي العالمي ممثلاً لفنلندا.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فقد سبق أن انضم دوروف إلى قائمتها السادسة والثلاثين لمليارديرات العالم، كأصغر ملياردير في القائمة حين كان يبلغ من العمر 37 عاماً.
وفي تقديرات سابقة لـ”فوربس”، بلغت ثروة دوروف نحو 15.1 مليار دولار.
ويعد دوروف أيقونة للنجاح في روسيا، حيث أسس تطبيق المراسلة المشفرة تليغرام، الذي دخل المنافسة بقوة في وجه تطبيق واتساب التابع لفيسبوك.
وفي عام 2006، طور دوروف موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في روسيا، فكونتاكتي (Vkontakte) في سن 22.
وعلى الرغم من نجاحه وتشبيهه بمارك زوكربيرغ، فقد دوروف السيطرة على الشركة حيث تسلمها مستثمرون مرتبطون بالحكومة الروسية.
وكان دوروف قد غادر روسيا، حيث أشارت تقارير إلى رفضه التعاون مع المخابرات الروسية وتقديم بيانات مشفرة متعلقة بمستخدمي منصته الاجتماعية.
وفي عام 2021، أفادت تليغرام أنها تدرس خيارات مختلفة للاكتتاب العام وسط نموها الهائل.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، أصبحت تليغرام مصدراً مهماً للمعلومات المتعلقة بالصراع.
