تحركات عسكرية بيلاروسية قرب أوكرانيا وكييف تحذّر

اتهمت أوكرانيا جارتها بيلاروسيا، الحليفة المقربة من روسيا، بـ”تجميع” قوات على الحدود المشتركة بين البلدين، محذرةً من “تحركات عدائية” محتملة من جانب مينسك.

وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيانها إلى أن الاستخبارات الأوكرانية لاحظت وجود “حشد كبير من القوات البيلاروسية” في منطقة غوميل القريبة من الحدود الشمالية لأوكرانيا، تحت غطاء إجراء تدريبات عسكرية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف البيان: “نحذر السلطات البيلاروسية من الوقوع في أخطاء مدمرة تحت ضغط من موسكو، وندعو قواتها المسلحة إلى التوقف عن هذه التحركات العدائية”.

واتهمت أوكرانيا بيلاروسيا بزيادة عتادها العسكري وتعزيز قواتها على الحدود، كما أكدت أنها رصدت وجود مقاتلين من مجموعة فاغنر، التي تستضيف بيلاروسيا بعضاً من عناصرها بعد التمرد الفاشل الذي قاده زعيم المجموعة في العام الماضي.

وحذرت كييف من أن التدريبات العسكرية التي تجريها بيلاروسيا على مقربة من الحدود تمثل تهديداً “للأمن العالمي”، نظراً لقرب تلك التدريبات من محطة تشيرنوبيل النووية، التي شهدت أكبر كارثة نووية في التاريخ.

وأكدت الخارجية الأوكرانية أن كييف “لم ولن تتخذ أي خطوات عدائية ضد الشعب البيلاروسي”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار هجوم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، بينما تواصل موسكو هجماتها في شرق أوكرانيا.

وكانت بيلاروسيا قد سمحت للقوات الروسية باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق للهجوم العسكري على أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022. وسمح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتمركز القوات الروسية في بلاده في إطار ما أطلق عليه البلدان “مناورات” قبل بدء الهجوم على أوكرانيا.