“زلة لسان” متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “تفضح” ما يجري خلف الكواليس بتل أبيب
تسبب تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، حول أهداف الحرب في غزة في إثارة جدل واسع داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، مسلطًا الضوء على التوترات الكامنة بين القيادة السياسية والعسكرية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن هاغاري أثار انتقادات بعد إعلانه أن الهدف الأساسي للحرب هو “عودة المختطفين”، مما دفع أحد المسؤولين السياسيين إلى انتقاد هذا التصريح باعتباره تقليصًا لأهداف الحرب الحقيقية، والتي تشمل، بحسب المسؤول، تحقيق عدة أهداف رئيسية تتعلق بالقضاء على قدرات حركة حماس وضمان أمن إسرائيل.
وفي سياق توضيح الموقف، أوضح هاغاري عبر منشور على منصة “إكس” أنه أكد التزام الجيش الإسرائيلي بتحقيق جميع أهداف الحرب وليس فقط عودة المختطفين، مضيفًا أن الجيش يعمل دون توقف لتنفيذ كافة هذه الأهداف.
ورغم هذه التوضيحات، لم تكن هذه المرة الأولى التي تثير تصريحات هاغاري الجدل بين القيادات الإسرائيلية. ففي يونيو الماضي، صرّح بأنه رغم أن الجيش الإسرائيلي بات قريبًا من اتخاذ قرار عسكري ضد حماس، إلا أن تدمير الحركة بالكامل هو أمر غير ممكن، واصفًا حماس بأنها “فكرة”، وأن القضاء عليها بشكل كامل هو اعتقاد خاطئ.
وأشار هاغاري حينها إلى أن الحل البديل يتمثل في إيجاد كيان آخر يحل محل حماس، يكون قادرًا على تقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، مضيفًا أن اتخاذ هذا القرار يعود في النهاية إلى القيادة السياسية.
وردًا على ذلك، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني قد حدد من بين أهداف الحرب تدمير القدرات العسكرية لحماس، مشددًا على التزام الجيش بتنفيذ هذه الأهداف.
كما أثار هاغاري تساؤلات حول بديل حماس في قطاع غزة، مؤكدا أن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى القيادة السياسية، مما يعكس التحديات التي تواجهها إسرائيل في إيجاد حل شامل للصراع مع حماس وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
