كوريا الشمالية تكشف اللثام عن نوع جديد من الطائرات المسيرة الانتحارية بحضور كيم
أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لنوع جديد من الطائرات المسيرة الانتحارية، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في البلاد يوم الاثنين.
وقد أظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وهو يشرف على اختبار هذا السلاح يوم السبت، ويتابع بدقة من خلال المنظار عمليات الطائرات المسيرة وهي تستهدف أهدافها بدقة وتفجرها.
وأكد كيم جونغ أون على أهمية “تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية”، بالإضافة إلى التركيز على “المسيرات الاستطلاعية الاستراتيجية والطائرات المسيرة متعددة الأغراض”، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن هذه الأسلحة مصممة “لمهاجمة جميع الأهداف المعادية سواء على البر أو في البحر”، مشيرةً إلى أن جميع الطائرات المسيرة التي تم اختبارها يوم السبت تمكنت من التعرف على الأهداف المحددة وقامت بتدميرها بدقة.
كما شدد كيم على أن كوريا الشمالية ستسعى لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير الطائرات المسيرة لتحسين أدائها.
ووفقًا للخبراء، فإن الطائرات المسيرة التي ظهرت في الصور تشبه نماذج “هاروب” و”هيرو 30″ الإسرائيلية الصنع و”لانسيت 3″ الروسية الصنع. ويرجح الخبراء أن كوريا الشمالية قد حصلت على هذه التكنولوجيا من روسيا التي قد تكون حصلت عليها بدورها من إيران.
وفي تعليق على هذا التطور، أوضح شو سانغ كيون، أستاذ في المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، أن الطائرة المسيرة التي تشبه “هاروب” قد تكون قادرة على الطيران لمسافة تزيد عن ألف كيلومتر، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لكوريا الجنوبية ومنشآتها الحيوية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في عام 2022 طائرات مسيرة عبرت الحدود مع كوريا الجنوبية، ولم يتمكن الجيش الكوري الجنوبي من إسقاطها بسبب حجمها الصغير. وفي العام التالي، أنشأت كوريا الجنوبية قيادة عسكرية مشتركة للإشراف على عمليات المسيرات، بهدف تعزيز دفاعاتها ضد الطائرات المسيرة القادمة من الشمال.
جدير بالذكر أن العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، التي تمتد لعقود، تعززت بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
