إعلام عبري يكشف عن “سلاح نصر الله الدقيق” وتفاصيل المواجهة المحتملة
أعادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة تسليط الضوء على التهديد الذي تشكله الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله، حيث أثار هذا التهديد استهداف الجيش الإسرائيلي لأماكن محددة في جنوب لبنان خلال ما أسمته إسرائيل “الهجوم الاستباقي”.
وتحت عنوان “السلاح الدقيق لحزب الله الذي كشفت عنه إسرائيل دون تدميره”، كشفت القناة أن الهجوم الإسرائيلي الواسع كان يهدف إلى منع حزب الله من تنفيذ هجوم مُخطط له، يستهدف الأراضي الإسرائيلية بإطلاق مئات الصواريخ، كرد فعل على اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر.
واستضافت القناة أورنا مزراحي، المسؤولة السابقة في الأمن القومي الإسرائيلي والباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، التي أوضحت أن حزب الله يُعتبر أقوى كيان شبه حكومي من حيث التسليح في العالم، حيث يمتلك ترسانة أسلحة تضاعفت عشر مرات منذ حرب لبنان الثانية. وتنوعت ترسانة الحزب بين صواريخ مدفعية، وصواريخ باليستية، إضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات والدبابات والسفن.
وأشارت القناة إلى أنه خلال حرب لبنان الثانية، أطلق حزب الله حوالي 200 صاروخ يوميًا باتجاه إسرائيل. وفي حال اندلاع حرب شاملة، يخطط الحزب لاستخدام آلاف الوسائل الهجومية التي تُشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي. وتقدر القناة أن حزب الله يمتلك بين 150 و200 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك المئات من الصواريخ الدقيقة التي يمكنها إلحاق دمار واسع. هذا سيتطلب من إسرائيل تركيز أنظمتها الدفاعية على حماية البنية التحتية المدنية والعسكرية الحيوية.
وأشارت تقديرات المعهد إلى أن حزب الله يمتلك 40 ألف صاروخ قصير المدى من نوع “غراد”، و80 ألف صاروخ من طراز “فجر 3 و5″، إضافة إلى صواريخ متوسطة المدى من نوع “خيبر” و”رعد”، وحوالي 30 ألف صاروخ بعيد المدى من نوع “زلزال” و”فاتح 110″، القادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل. كما حصل حزب الله على عدد محدود من صواريخ “سكود” من سوريا، يصل مداها إلى 700 كيلومتر.
وأضاف التقرير أن الحزب يمتلك مئات الصواريخ من طراز “فاتح 110″، والتي تحمل نحو 500 كيلوغرام من المتفجرات، وتتميز بآليات ملاحية دقيقة تعتمد على نظام “جي بي إس”، وتعتبر من الأسلحة ذات الدقة العالية في استهداف المواقع.
وبحسب القناة، لا تقتصر ترسانة حزب الله على هذه الصواريخ فحسب، بل تشمل أيضاً صواريخ ساحلية من نوع “C802” المصنعة في الصين، وصواريخ “ياخونت” الروسية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات من طراز “كورنيت”. كما قام الحزب بتطوير قدراته في إطلاق الصواريخ والقذائف الثقيلة المضادة للطائرات من طراز “SA-17” و”SA-22″، التي تُعتبر قادرة على استهداف الطائرات بدون طيار والمروحيات.
ويمتلك حزب الله صواريخ قصيرة المدى من نوع “بركان”، تتميز برؤوس حربية ضخمة تصل قدرتها التفجيرية إلى نصف طن.
وبالإضافة إلى ترسانة الصواريخ المتنوعة، استثمر حزب الله في تطوير نظامه الجوي القائم على الطائرات دون طيار خلال العقدين الأخيرين، مما جعل الطائرات بدون طيار أحد الأسلحة الرئيسية الهجومية للتنظيم. وتطلق هذه الطائرات بشكل يومي تقريباً، مستفيدة من قدرتها على التملص من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب حجمها الصغير وتحليقها على ارتفاعات منخفضة.
وختمت القناة تقريرها بالقول إن الهجوم الإسرائيلي الأخير كان “عملية تعطيل محدودة” استهدفت تهديدًا محددًا من حزب الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي لم يشن هجمات في عمق لبنان بل اكتفى باستهداف مناطق في الجنوب، وهو ما يُبقي إسرائيل تحت تهديد استراتيجي لم يتم التعامل معه بشكل كافٍ حتى الآن.