أخفاها 25 عاماً قبل نقلها لأمريكا.. الحكم على سارق “فسيفساء هرقل” من سوريا
أصدر القضاء الأمريكي حكماً بالسجن على مواطن من كاليفورنيا قام بتهريب “فسيفساء هرقل” التي تزن 2000 رطل من سوريا، وهي عبارة عن عمل فني تاريخي يعود تاريخه إلى الإمبراطورية الرومانية، وتمت مصادرة القطعة الأثرية النادرة وسيتم تخزينها في منشأة غير معلنة في لوس أنجلوس بانتظار عودتها إلى سوريا.
سرقة آثار سوريا
وقالت وزارة العدل إن، المتهم محمد ياسين الشريحي، سيتم سجنه لمدة ثلاثة أشهر بعد أن حكم عليه القاضي بمحكمة جزئية أمريكية، بتهمة الكذب على الجمارك بشأن الفسيفساء.
وقد صادرت السلطات الفيدرالية القطعة الأثرية التي يبلغ طولها 15 قدما وعرضها 8 أقدام من مرآب الشريحي وسيتم إعادتها إلى سوريا.
وأضافت الوزارة في بيانها: “في أغسطس 2015، استورد الشريحي بشكل غير قانوني الفسيفساء – التي يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية – من خلال تصنيف خاطئ لقيمتها وجودتها. وصلت الفسيفساء بتوجيه من الشريحي إلى ميناء لونغ بيتش كجزء من شحنة من تركيا على أنها مجرد عمل فني”.
وأوضحت الوزارة أن الشريحي دفع حوالي 40 ألف دولار لترميم الفسيفساء، وأن قيمتها الحالية تبلغ 450 ألف دولار.
وأكدت أنه سيتم تخزين الفسيفساء التي يبلغ وزنها نحو طن في منشأة غير معلنة في لوس أنجلوس في انتظار عودتها إلى سوريا، وفقا للمحكمة.
وأدانت هيئة المحلفين الشريحي في 21 يونيو 2023، بتهمة إدخال بضائع مصنفة بشكل خاطئ، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام، وفقا لسجلات المحكمة. وقالت الوزارة إنه وافق أيضا على طلب الحكومة يوم الخميس بمصادرة الفسيفساء.
ووفقا لشكوى مصادرة في مايو 2018، قال محامون أمريكيون إن الشريحي كذب على وسيط خارجي بشأن قيمة الفسيفساء وقام بشحنها إلى الولايات المتحدة مع 81 مزهرية وثلاثة قطع من الفسيفساء. وأرسل رجل من تركيا إلى الشاري (الشريحي) فاتورة بقيمة 2199.23 دولارا أمريكيا لهذه العناصر و2900 دولار أمريكي للشحن، وفقا لسجلات المحكمة.
وأخبر الوسيط مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحققي الأمن الداخلي أن العناصر تم إعلانها على أنها “فنون زخرفية” و”بلاط خزفي غير مطلي” بقيمة إجمالية 2199 دولارا.
وبحسب العملاء الفيدراليون فقد كلفت عملية الترميم 40 ألف دولار مع الإشارة إلى أن الفسيفساء عمرها حوالي 2000 عام.
واعترف الشريحي أن “الفسيفساء تم نزعها من أرضية قبل 25 عاما واستغرق الأمر 10 سنوات لإخراجها من تركيا لأن القوانين تغيرت هناك” بحسب تعبيره، وفقا لوثائق المحكمة. وقال أيضا إن الفسيفساء كانت “ملفوفة” لمدة 25 عاماً.
وأبلغ خبير بالآثار سلطات إنفاذ القانون أن العناصر الثقافية المنهوبة من سوريا تم توجيهها عبر تركيا منذ عام 2012 تقريبا، وأن القطعة التي تلقاها الشريحي كانت نادرة.
وأوضحت المحكمة أن الشريحي اشترى الفسيفساء مع قطع أخرى في عام 2015 بحوالي 12000 دولار وكذب على الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بشأن قيمتها وأصولها.
