اجتماع لساعة بين إسرائيل وأمريكا وهذا ما دار خلاله
بعد خطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية هدوءًا نسبيًا مع انخفاض طفيف في حدة الاشتباكات. لكن الأيام الأخيرة شهدت تجددًا في المناوشات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة.
في هذا السياق، أفاد أربعة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بعقد اجتماع افتراضي رفيع المستوى يوم الثلاثاء، شارك فيه مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف مناقشة سبل تهدئة التوترات مع لبنان ومنع اندلاع حرب واسعة.
وفقًا لتقرير موقع “أكسيوس”، بادر البيت الأبيض لعقد هذا الاجتماع، دون أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من قبل الحكومتين الأمريكية أو الإسرائيلية.
الاجتماع، الذي استمر لمدة ساعة، قاده من الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وشارك فيه أيضًا مستشارا الرئيس بايدن، آموس هوشستاين وبريت ماكجورك.
بينما قاد الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، تركزت النقاشات على كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي طويل الأمد لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، مع التركيز على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما يسمح بعودة النازحين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم على طول الحدود.
إلا أن الأطراف ناقشت أيضًا سيناريو استمرار القتال في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل شددت خلال الاجتماع على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق مع لبنان انسحاب قوات “الرضوان” التابعة لحزب الله لمسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود، مع ضمانات بعدم عودتهم للمنطقة.
كما طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة دعم العمل العسكري ضد حزب الله في حال خرق هذه الشروط.
في ظل هذه التطورات، لا تزال التوترات قائمة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وقد نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات على مواقع لحزب الله، استهدفت قادة بارزين بينهم فؤاد شكر. ورد حزب الله بشن هجوم واسع أواخر أغسطس، استهدف شمال إسرائيل وأطلق مئات الصواريخ على مناطق عدة، بما في ذلك قاعدة غيلوت العسكرية شمال تل أبيب.
