كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط
من المتوقع أن يخترق كويكب صغير، يبلغ قطره حوالي متر واحد، الغلاف الجوي للأرض اليوم، الموافق الرابع من سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقاً لتقديرات باحثي وكالة الفضاء الأوروبية، سيحدث الاصطدام فوق سماء الفلبين عند الساعة 19:46 بتوقيت الدوحة.
وبحسب العلماء، فإن كويكبًا بهذا الحجم سيتفكك بالكامل أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، مما قد يؤدي إلى ظهور كرة نارية ساطعة يمكن رؤيتها في سماء المنطقة التي يحدث فوقها هذا الحدث.
وكشف العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية أن كويكبات بهذا الحجم تتجه نحو الأرض بشكل متكرر، حيث يقع حدث مماثل تقريباً كل أسبوعين.
ووفقًا لبيانات وكالة ناسا، تسقط على الأرض يوميًا نحو 48.5 طنًا من النيازك، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الأجسام تكون صغيرة جداً، بحجم حبة رمل تقريباً، وتحترق تمامًا عند دخولها الغلاف الجوي.
ومن أجل أن تتمكن قطعة صخرية فضائية من الوصول إلى سطح الأرض، يجب أن يتجاوز عرضها خمسة أمتار على الأقل عند اختراقها للغلاف الجوي.
وتتزايد ندرة اصطدام الكويكبات بالأرض مع زيادة حجمها. فعلى سبيل المثال، يُعتقد أن كويكبًا بعرض 100 متر قد يصطدم بالأرض مرة واحدة كل 10,000 عام.
وشهدت الأرض حوادث مشابهة في الماضي، منها ما وقع في عام 1908، عندما انفجر نيزك قطره يتراوح بين 50 إلى 60 مترًا في الغلاف الجوي، مولدًا طاقة تقدر بنحو 12 ميغاطن، أي ما يعادل ألف ضعف قوة القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما.
وقد حدث هذا الانفجار في منطقة نائية جنوب مقاطعة كراسنويارسك كراي الروسية، يوم 30 يونيو/حزيران.
وأسفر الانفجار عن تدمير نحو 80 مليون شجرة على مساحة تقدر بـ 2,150 كيلومترًا مربعًا من الغابات. ووفقًا لشهادات شهود العيان، أعقب الانفجار هزات أرضية قوية وموجة ضغط هائلة ألقت بالناس في الهواء، ويُعتقد أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في هذه الحادثة.
ورغم صعوبة رصد هذه الأجرام الصغيرة القريبة من الأرض بسبب ضعف إضاءتها، فإن التكنولوجيا الحديثة قد زودت البشرية بعدد كبير من المراصد الفلكية المتخصصة في اكتشاف تلك الأجرام مهما كان حجمها ضئيلاً. وتقوم الوكالات الفضائية بالإعلان عن مواعيد الاصطدام المحتملة فور اكتشافها للكويكبات المقتربة من الأرض.