نتنياهو يصرّ على البقاء في فيلادلفيا ويطلق وعدين للإسرائيليين بشأن غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصريحات حركة حماس حول تحرير فلسطين من النهر إلى البحر تعني تدمير دولة إسرائيل بشكل واضح.
وأضاف نتنياهو أنه قام بزيارة عائلة أحد الأسرى الذين قُتلوا في غزة، حيث عبّر عن أسفه واعتذاره لعجز الحكومة عن تحريرهم. وأشار قائلاً: “فقدنا جنودًا وضباط شرطة يقاتلون على جبهة غزة. شهدنا في السابع من أكتوبر أفظع الأعمال الوحشية ضد اليهود منذ الهولوكوست. المتطرفون قتلوا ستة من رهائننا بدم بارد الأسبوع الماضي.”
وتابع نتنياهو مؤكداً التزامه بالقضاء على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والموجودة في الأراضي الإسرائيلية وعلى حدودها. وأوضح أن فك الارتباط مع غزة في عام 2005 جعل من محور فيلادلفيا نقطة مركزية لتهريب الأسلحة.
وشدد نتنياهو على أن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا أمر حاسم لتحقيق أهداف الحرب، التي تشمل تدمير قدرات حماس، تحرير الرهائن، وضمان عدم قدرة حماس على تهديد إسرائيل. وأشار إلى أن بدون السيطرة على هذا المحور، لن تتمكن إسرائيل من منع حماس من تهريب الأسلحة أو إدخال المقاتلين.
وأكد أنه إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا، فلن تتمكن من العودة إليه مجددًا، مستشهداً بتجربة الانسحاب من لبنان قبل 24 عامًا، عندما قيل إن بإمكان إسرائيل العودة في حال إطلاق الصواريخ، لكن الضغوط الدولية حالت دون ذلك.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تترك محور فيلادلفيا حتى خلال فترة الـ42 يومًا المقترحة في صفقة تبادل الأسرى. وبيّن أن الهدف ليس الرحيل عن غزة والعودة لاحقاً، بل البقاء لتحقيق الأهداف المرجوة. كما أعرب عن التزامه بإعادة الرهائن، مؤكداً أن الانسحاب من فيلادلفيا لن يحقق ذلك.
واتهم نتنياهو حركة حماس ويحيى السنوار برفض صفقة التبادل، مشيرًا إلى أن إسرائيل نجحت في تحرير 150 رهينة بالقوة العسكرية، وأن حماس تراجعت بعد سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا. وذكر أن حماس كانت تنتظر تدخلًا إيرانيًا لشن حرب ضد إسرائيل، لكن هذا لم يحدث.
وفي سياق آخر، أوضح نتنياهو أن حماس تشن حربًا نفسية على الشعب الإسرائيلي، وتحاول إشعال الفتن من خلال نشر صور الأسرى لزيادة الضغط على المجتمع الإسرائيلي والحكومة.
واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على التزامه بهدفين رئيسيين: الإفراج عن الرهائن وضمان أمن إسرائيل. وشدد على أنه من المهم عدم التخلي عن محور فيلادلفيا ورفح، لأن الانسحاب من غزة سيعني عدم القدرة على العودة إليها وضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر.