تُعد العودة من السفر لحظة مميزة تستدعي الشعور بالامتنان والسكينة بعد تجربة مغامرات جديدة. في هذه اللحظات، يُفضل الكثيرون الاستفادة من دعاء العودة من السفر كوسيلة للتعبير عن شكرهم وحمدهم لله على سلامة العودة. يعتبر هذا الدعاء من العبادات التي تعكس التقدير للسلامة والراحة بعد رحلة قد تكون مليئة بالتحديات واللحظات المميزة. في هذا المقال، سنستعرض أهمية دعاء العودة من السفر، ونقدم نصوصاً وأدعية مميزة يمكن ترديدها بعد العودة، لتعزيز الشعور بالسكينة والراحة الروحية.
دعاء العودة من السفر
دعاء العودة من السفر، كما ورد عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، هو عبارة عن كلمات تعبر عن الشكر والامتنان لله على سلامة العودة. ينص الدعاء على: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهم، إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل. آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون” (رواه مسلم).
ما ورد عن صحيح البخاري في العودة من السفر
وفيما يتعلق بدعاء السفر، فقد ورد عن صحيح البخاري، وهو المصدر المعتمد للأحاديث النبوية الصحيحة. يتضمن الدعاء: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل.” وعند العودة، يُضاف إلى الدعاء: “آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون.”
هل يُستجاب دعاء المسافر؟
يُستحب للمسافر الدعاء بما ورد عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، حيث كان يدعو قائلاً: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهم، إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل.” وعند العودة، كان النبي يضيف إلى الدعاء: “آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون” (رواه مسلم).
أما عن دعاء العودة من السفر كما ورد عن عبد الله بن سرجس أن النبي “صلى الله عليه وسلم” كان إذا سافر يتعوذ من “وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكون، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال” (رواه مسلم).
دعاء السفر الوارد عن النبي
«سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَىَ، اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ، اللّهُمّ أَنْتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ».
في ختام مقالنا عن دعاء العودة من السفر، نجد أن هذا الدعاء يشكل لحظة مميزة للتعبير عن الامتنان والاعتراف بفضل الله بعد رحلة مليئة بالتجارب والمغامرات. إن ترديد دعاء العودة، كما ورد عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، يعكس روح الشكر والتقدير لله على سلامة العودة، ويجسد مشاعر الطمأنينة والسكينة بعد رحلة قد تكون مليئة بالتحديات واللحظات الخاصة.
هذا الدعاء لا يقتصر على مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن اعتمادنا الكامل على الله في كل خطوة من خطوات حياتنا، سواء أثناء السفر أو عند العودة. يطلب الدعاء من الله أن يبارك في عودتنا ويجنبنا أي مصاعب أو هموم، مما يعزز شعورنا بالسلام الداخلي والرضا. بفضل هذا الدعاء، نُظهر تواضعنا وتقديرنا للنعمة العظيمة التي منحنا إياها الله، ونطلب منه التوفيق والبركة في حياتنا اليومية.
إن ترديد دعاء العودة من السفر يذكّرنا دائماً برحمة الله ويشجعنا على الاستمرار في طلب عونه وفضله في جميع جوانب حياتنا. ليكن هذا الدعاء تذكيراً دائماً بفضل الله ورحمته، ولنعزز من خلاله شعورنا بالاطمئنان والراحة، ونستقبل أيامنا القادمة بقلوب مليئة بالشكر والإيمان.
