صحيفة عبرية تنشر وثيقة عثر عليها بحاسوب السنوار وتكشف ما يخطط له
أفادت صحيفة “هآرتس” يوم الجمعة بأن وثيقة عُثر عليها على جهاز الكمبيوتر الخاص بقائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تكشف عن استراتيجية الحركة فيما يتعلق بالمفاوضات، محادثات الأسرى، والعمليات العسكرية مع إسرائيل.
الوثيقة، التي نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية وتعود إلى ربيع عام 2024، توضح أن حركة حماس قد تراجعت عسكريًا، لكن تركيزها الأساسي ينصب على إضعاف صورة إسرائيل دوليًا. كما تهدف الحركة إلى استغلال ملف الأسرى للضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال إثارة القلق لدى عائلاتهم والرأي العام الإسرائيلي.
وتوضح الوثيقة أيضًا أن حماس تعتزم تحميل إسرائيل مسؤولية أي فشل في المفاوضات، حيث ستصور هذا الفشل على أنه رفض إسرائيلي للمقترحات التي قدمتها الولايات المتحدة ووافقت عليها الحركة، وذلك بغض النظر عن الأسباب الحقيقية لتعثر المحادثات.
إضافة إلى ذلك، تدرس حماس فكرة اقتراح نشر قوة عربية في غزة تعمل كحاجز يمنع إسرائيل من التوغل مجددًا في القطاع بعد وقف إطلاق النار، وفق ما جاء في الوثيقة التي وصفتها الصحيفة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء تقريرًا يتضمن معلومات جديدة عن تكتيكات حماس في بناء الأنفاق، مما يفسر الصعوبات التي تواجهها القوات الإسرائيلية في تفكيك البنية التحتية العسكرية للحركة حتى الآن.
التفاصيل المقتبسة من دليل إرشادي للحركة يعود لعام 2019، تم العثور عليه من قبل القوات الإسرائيلية خلال الحرب الجارية في غزة، وتُظهر كيفية التحضير لعمليات عسكرية تحت الأرض تهدف إلى إبطاء تقدم القوات الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة والمعقدة.
هذا الدليل، الذي تم إعداده قبل فترة طويلة من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، يساعد في تفسير التحديات التي واجهتها إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في تفكيك الحركة رغم مرور عام على الحرب.
ويتضمن الدليل تعليمات دقيقة حول كيفية إخفاء مداخل الأنفاق واستخدام الأجهزة الملاحية مثل البوصلة ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتحرك بسرعة وكفاءة داخل تلك الأنفاق، فضلاً عن كيفية التنقل خلسة وإطلاق النار بشكل فعال في المساحات الضيقة.
كما يوضح الدليل ضرورة استخدام نظارات رؤية ليلية تعمل بالأشعة تحت الحمراء أثناء التحرك في الظلام داخل الأنفاق، مع تعليمات للمقاتلين بوضع يد على الجدار وأخرى على زميلهم الأمامي أثناء التنقل في الممرات الضيقة.
الوثائق تشير أيضًا إلى الأبواب المقاومة للانفجارات داخل الأنفاق كوسيلة للحماية من الغارات الجوية والقوات الإسرائيلية، حيث وافق السنوار قبل عام من الهجوم على إنفاق 225 ألف دولار لتثبيت هذه الأبواب لحماية شبكة الأنفاق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت العثور على جثث ستة رهائن في نفق قرب رفح جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى إنقاذ رهينة عربي إسرائيلي خلال “عملية معقدة” في المنطقة. ويعتقد الجيش أن يحيى السنوار يدير العمليات العسكرية ويهرب من الاعتقال باستخدام شبكة الأنفاق.