تمثال رأس نفرتيتي يثير الجدل بين مصر وألمانيا.. عالم آثار “يفجر مفاجأة”
أثار تمثال رأس نفرتيتي الشهير موجة غضب واسعة في مصر مؤخراً، بعد أن بادر عالم الآثار المصري الشهير ووزير الآثار الأسبق، زاهي حواس، بإطلاق عريضة إلكترونية يطالب فيها بعودة التمثال إلى مصر من متحف برلين الجديد.
وفي العريضة التي أطلقها يوم السبت الماضي، دعا حواس السلطات الألمانية إلى إعادة رأس الملكة نفرتيتي، مؤكداً أن التمثال خرج من مصر بطريقة غير قانونية بعد اكتشافه. كما أوضح أن هذه المطالبة ليست حكومية بل وطنية، مما يعني أن الأمر يعبر عن رغبة شعبية مصرية.
وحث حواس المهتمين بقضية إعادة التمثال على التوقيع على العريضة عبر موقعه الإلكتروني. وقال “أطلب من الجميع المشاركة والتوقيع لإظهار دعمهم لعودة هذا التمثال إلى مصر”.
وأشار إلى أنه لا يطالب باستعادة القطع الأثرية التي غادرت مصر بشكل قانوني، مشدداً على أهمية التركيز على القطع التي تم إخراجها بطرق غير مشروعة.
التركيز على ثلاث قطع أثرية
تتمحور حملة حواس بشكل رئيسي حول استعادة ثلاث قطع أثرية مهمة، هي رأس نفرتيتي، وحجر رشيد، وبرج دندرة. ولم يصدر حتى الآن تعليق من متحف برلين الجديد بشأن هذه المطالبات، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز اليوم الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن التمثال النصفي الشهير لنفرتيتي، المصنوع من الحجر الجيري، تم اكتشافه عام 1912 على يد بعثة أثرية ألمانية في تل العمارنة بمحافظة المنيا، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب القاهرة، وتم نقله إلى برلين في العام التالي.
وتعتبر تل العمارنة العاصمة التي أنشأها أخناتون، زوج نفرتيتي، وهو فرعون من الأسرة الثامنة عشرة الذي حكم مصر حتى عام 1335 قبل الميلاد تقريباً. وقد عُرف أخناتون، الذي لقب بالملك الزنديق، بتبنيه لعبادة الإله آتون ومحاولاته إقصاء الآلهة المصرية التقليدية، وهو ما أحدث تحولاً كبيراً في الفن المصري خلال فترة حكمه.