تركيا تشارك في اجتماع للجامعة العربية لأول مرة منذ 13 عاماً.. هذا ما حدث عن بدء كلمة فيدان
شارك وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الثلاثاء في اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية، وهي أول مشاركة تركية منذ 13 عامًا في اجتماعات الجامعة.
الاجتماع الوزاري العربي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة بهدف مناقشة السبل لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 11 شهرا. وانطلقت أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة اليمن، خلفًا لموريتانيا.
وحضر الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسيغريد كاغ، منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، شدد وزير الخارجية التركي على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق غزة دون أي عقبات. كما أشاد بالدورين القطري والمصري في الوساطة لصالح غزة، مؤكدًا أن الجرائم الإسرائيلية لن تمر دون محاسبة.
إلى جانب الأزمة في غزة، تناول الاجتماع عدة قضايا إقليمية أخرى تتعلق بالأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال وسوريا، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج، ومشكلة السد الإثيوبي.
وفي وقت سابق من اليوم، عقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا اجتماعًا ناقشت فيه تطورات الوضع، وقررت تشكيل فريق خبراء لدراسة الموضوعات المتعلقة بسوريا، مع تحديد بغداد كمكان لاجتماعها المقبل.
وبدأت العلاقات بين تركيا والجامعة العربية في التحسن منذ عام 2003، بعد توقيع مذكرة تفاهم في 2004، ولكنها شهدت توترًا كبيرًا عقب الربيع العربي، بسبب التدخلات التركية في الشؤون الداخلية لدول عربية مثل سوريا، العراق، وليبيا. وأصدرت الجامعة العربية قرارات سابقة تندد بتلك التدخلات.
ورغم تلك التوترات، أسهمت عمليات التطبيع التي أجرتها تركيا مع دول مثل الإمارات، السعودية، ومصر في إعادة العلاقات إلى مسارها الإيجابي، حيث وضعت مصر شروطًا لتطبيع العلاقات مع تركيا، تتضمن الالتزام بالقانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الدول العربية.
وموافقة جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك سوريا، كانت ضرورية لمشاركة تركيا في الاجتماع الأخير، ما يشير إلى قبول دمشق لعودة أنقرة إلى الطاولة الدبلوماسية في ظل تطورات تطبيع العلاقات بين البلدين، ورغم ذلك غادر وفد سوريا قاعة الاجتماعات وفق وسائل إعلام، عند بدء كلمة الوزير التركي.
الوفد السوري يغادر قاعة الاجتماع لمجلس الجامعة العربية مع الإعلان عن كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الاجتماع الوزاري لـ #جامعة_الدول_العربية #القمة #القمة_العربية pic.twitter.com/7ccCs7HqQM
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) September 10, 2024
وتأتي مشاركة تركيا في الاجتماع الوزاري بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والتي وُصفت بـ”التاريخية”، مما عزز من فرص التقارب بين أنقرة والعواصم العربية.