بعد وعيد بوتين.. البيت الأبيض يحسم الجدل حول ضرب العمق الروسي
أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تخطط للإفصاح عن أي سياسات جديدة تتعلق بأوكرانيا أو استخدام الصواريخ بعيدة المدى في الوقت الحالي.
وفي تصريح للصحفيين، أوضح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن موقف واشنطن بشأن تقديم قدرات هجومية بعيدة المدى لأوكرانيا، لاستخدامها ضد روسيا، لم يتغير. وقال: “ليس هناك أي تغيير في سياستنا بشأن هذه المسألة.”
كيربي أضاف أن لا يتوقع صدور أي إعلانات هامة بخصوص هذا الموضوع خلال المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
ومن المقرر أن يجتمع بايدن وستارمر يوم الجمعة، في وقت تسعى فيه أوكرانيا جاهدة لرفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وفي زيارة إلى كييف هذا الأسبوع، أعاد المسؤولون الأوكرانيون طلبهم بالسماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى المقدمة من الغرب لضرب أهداف أعمق في روسيا، وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وقال بلينكن إن اللقاء المرتقب بين بايدن وستارمر سيتناول هذه القضية بالتأكيد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تعديل استراتيجيتها حسب الحاجة مع تطور الأوضاع في ساحة المعركة.
من جهة أخرى، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس من أن سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع موسكو، وهو ما سيغير طبيعة الصراع.
وعلى نفس الصعيد، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو تشكك في احتمالية اتخاذ واشنطن قرارًا يسمح لأوكرانيا بشن هجمات على الأراضي الروسية باستخدام تلك الصواريخ، لكنه أكد أن روسيا سترد بقوة إذا حدث ذلك.