خططت لها إسرائيل منذ 5 سنوات ووافقت أمريكا عليها.. معلومات تتكشف عن ضربة مصياف السورية
بعدما طفت إلى السطح خلال الساعات الماضية كمية كبيرة من التسريبات حول الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد الماضي (8/9 سبتمبر) تكشفت معلومات جديدة.
ـ معلومات تتكشف عن ضربة مصياف السورية
في التفاصيل، قدم مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، في تقرير موسع له بمجلة “Syria Weekly”، المزيد من التفاصيل حول العملية الإسرائيلية.
فقد كشف ليستر أن إسرائيل كانت تخطط منذ 5 سنوات، لـ “عملية الطبقة العميقة” التي استهدفت فيها تدمير منشأة SSRC Institute 4000 المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في مصياف، حيث كان يتم تصنيع الصواريخ الدقيقة.
For 5yrs, #Israel has been planning “Operation Deep Layer” — to target & destroy an #IRGC-linked SSRC Institute 4000 facility in #Masyaf, #Hama, where precision missiles were being manufactured.
It finally took place Sunday night:https://t.co/YCDezBkHmD
— Charles Lister (@Charles_Lister) September 12, 2024
– 4 مواقع
وأوضح في تقريره أن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 4 مواقع عسكرية سورية حول مصياف، بما في ذلك موقع للدفاع الجوي، كما قال: إن جولة ثانية من الضربات أصابت مبنى في المجمع يتصل بأنفاق تحت الأرض.
وفي المرحلة الثالثة من العملية، خرقت عدة طائرات هيليكوبتر المجال الجوي السوري، وأنزلت العشرات من قوات الكوماندوز الإسرائيلية على مشارف تلك المخابئ.
وبينما تقدم الجنود الإسرائيليين في تلك المخابئ تحت الأرض، هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار القوات العسكرية السورية التي كانت في طريقها إلى الموقع.
ـ الهدف الرئيسي
فيما أكد مسؤولون مطلعون على العملية أن الهدف الرئيسي للهجوم البري كان تدمير المنشأة.
وأضاف المسؤولون أن الهدف الثانوي المهم كان جمع المعلومات الاستخبارية حول تطوير حزب الله للأسلحة، بعد أن اختار الحزب اللبناني المدعوم إيرانياً هذا الموقع معتقداً أنه قد يكون بمنأى عن الضربات الإسرائيلية على عكس إقامة مشروع مشابه في لبنان .
ـ تطوير صواريخ
وإلى ذلك، كشف ليستر أن المنشآت في مصياف وفي بلدة المحروسة المجاورة كانت أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والبراميل المتفجرة والذخائر الحرارية، وهي أسلحة ذات مخاليط متفجرة خاصة تستخدم عادة لتدمير المباني والأنفاق.
وكانت صور التقطتها شركة إيميج سات إنترناشيونال التي تُعرف اختصارًا باسم (آي إس آي) أظهرت في أغسطس 2022، وجود بطارية إس-300 المضادة للطائرات في مصياف في أبريل من نفس العام، ثم صورً أخرى للموقع بعد خلوه منها في 25 أغسطس بعد نقلها إلى ميناء طرطوس.
وحينها، قيل: إن روسيا نقلتها بهدف تعزيز دفاعاتها في حربها ضد أوكرانيا، ما رسم بعض التساؤلات حول أسباب أخرى لهذا التحرك.
وأمس الخميس، كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن قوات نخبة إسرائيلية من وحدة “سايريت ماتكال” نفذت تلك العملية “غير الاعتيادية”، مضيفة أنها دمرت مصنعاً إيرانياً للصواريخ تحت الأرض في مصياف.
وأردفت أن القوات الإسرائيلية استخدمت متفجرات لتدمير المنشأة تحت الأرض، كذلك كشفت أن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على العملية ولم تعارضها.
وغالباً ما تلتزم إسرائيل الصمت حول ضرباتها في سوريا، علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران، وتصاعد عدد تلك الغارات منذ هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي (2023)
ويذكر أن أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب في غزة، كان قصف السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل الماضي، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين بينهم 3 من كبار القادة.
اقرأ أيضاً:
)) تركيا تضع قدماً في “النظام العالمي الجديد” بمحور روسيا والصين وأردوغان يبدأ سياسة “الجناحين”