إعلان لحفلات داخل مسجد أثري في مصر يثير “غضب الشارع”
أثارت إدارة متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل جدلاً واسعًا بعد نشر إعلان على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي يدعو الراغبين للاحتفال داخل المسجد الأثري الملحق بالقصر لمدة ساعتين. هذا الإعلان قوبل باعتراضات واسعة، مما دفع إدارة المتحف إلى حذفه من صفحتها على فيسبوك، بعدما اعتبره العديد من المتابعين مخالفًا لضوابط حماية الآثار.
وانتقد بعض المعلقين قرار المتحف، مشيرين إلى أن السماح بإقامة حفلات الزفاف داخل مسجد أثري يتعارض مع طبيعة وقدسية المكان، ويعد خروجًا عن التقاليد التي تفرض احترام الخصوصية الدينية والتاريخية للمساجد الأثرية. وذهب البعض إلى القول بأن الإعلان ينتهك قواعد وزارة الآثار المصرية التي تمنع إقامة مثل هذه الفعاليات داخل المواقع الأثرية الدينية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، في تصريح سابق لوسائل إعلام أن الآثار الإسلامية تعد حرماً مقدساً يجب الحفاظ عليه. وأكد على ضرورة منع إقامة حفلات الزفاف في نطاق هذه الآثار، مشددًا على أهمية محاسبة المسؤولين الذين يسمحون بمثل هذه المخالفات.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة جاءت مشابهة لما حدث قبل عدة أشهر عندما أقيم حفل زفاف ابنة المذيعة مفيدة شيحة داخل مسجد محمد علي بالقلعة، وهو ما أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار غضب الكثير من محبي التراث الإسلامي في مصر.
ويعتبر متحف قصر المنيل من أبرز المعالم التاريخية في مصر، حيث يعكس فترة هامة من تاريخ البلاد. ويمتاز بتصميم معماري فريد يجمع بين الطرز الإسلامية المختلفة، بما في ذلك الأساليب الفنية الفارسية، المملوكية، السورية، المغربية، والأندلسية، مما يجعله مدرسة فنية متكاملة لعناصر الفنون الإسلامية المتنوعة.