قائد سابق للحرس الثوري يفجر “مفاجأة” حول الرد الإيراني على إسرائيل
في تصريحات نارية أثارت جدلاً كبيراً، لاسيما أنها جاءت متزامنة مع تهديدات متكررة من الحرس الثوري الإيراني بالرد غير المسبوق على إسرائيل، أوضح محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يرغب في إشعال حرب مع تل أبيب في المرحلة الحالية.
رضائي، الذي سبق أن قاد الحرس الثوري، تحدث خلال تصريحات أدلى بها اليوم الأحد من مدينة خُرّم آباد بمحافظة لورستان غربي إيران، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول جر إيران إلى مواجهة عسكرية، ويهدف إلى استغلال أي رد إيراني على مقتل إسماعيل هنية لإشعال هذه الحرب.
وأضاف رضائي، الذي يشغل أيضاً منصب سكرتير المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في إيران، أن الحكومة الإيرانية لن توفر لنتنياهو هذه الذريعة، مشدداً على أن طهران تراقب الموقف وتستعد للرد في الوقت المناسب بحكمة وقوة.
وأشار إلى أن إيران تعاملت مع الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بطريقة منعت التصعيد العسكري. كما شدد رضائي، الذي تولى قيادة الحرس الثوري خلال الحرب مع العراق، أن إسرائيل تعمل بجهد كبير لدفع إيران إلى مواجهة، في محاولة لإفشال السياسة الحذرة التي يتبعها المرشد الأعلى، والتي تهدف لتجنب الحرب.
وأكد رضائي أن إيران ليست في وارد التصعيد، قائلاً: “نحن لا نسعى للحرب ولا نرغب في تفجير الأوضاع”. واتهم واشنطن وتل أبيب بمحاولة نقل النزاع إلى لبنان لإقحام إيران في مواجهة عسكرية، مضيفاً: “يجب أن يفهم العالم أننا لا نريد الحرب، لكن مغامراتهم تدفعنا باتجاهها”.
كما أشار إلى أن حزب الله في لبنان رد على إسرائيل، وأن الردود ستستمر في الأيام المقبلة.
تأتي هذه التصريحات عقب سلسلة من الضربات التي تلقاها حزب الله مؤخراً، والتي وُصفت بأنها أكبر اختراق أمني في تاريخه. فقد قتل العشرات من عناصره بعد انفجار آلاف الأجهزة الإلكترونية يومي الثلاثاء والأربعاء، تلاها هجوم إسرائيلي على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان العشرات من عناصر الحزب مجتمعين تحت الأرض، مما أدى إلى مقتل 16 مقاتلاً، بينهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي الذي كان مسؤولاً عن التدريب في وحدة النخبة.
ومنذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو الماضي، أكدت إيران مراراً أنها ستنتقم، مشددة على أن الرد سيكون دقيقاً ومحسوباً ولكنه مفاجئ.
